أقدم، يوم أمس، العشرات من سكان "عين الشرفة التابعة لبلدية عين عباسة شمال شرق ولاية سطيف، على غلق الطريق الوطني رقم 74 بالقرب من مستشفى الأمراض العقلية المتواجد بالمنطقة، احتجاجا منهم على تأخر السلطات المحلية بتنفيذ الوعود التي بقيت "حبرا على ورق" كما وصفها السكان. ولجأ المحتجون إلى قطع الطريق الوطني في وجه المارة بواسطة الحجارة والمتاريس وإشعال العجلات المطاطية، مما أدى إلى شل حركة المرور. وقد جاء هذا تعبيرا من قاطني القرية عن النقائص التي تشهدها قريتهم بداية من غياب الغاز الطبيعي الذي بدونه أدخل السكان في البحث والجري وراء قارورات البوتان التي تعرف زيادة في تكاليف الحصول عليها، خاصة عند دخول فصل الشتاء، إضافة إلى غياب التوزيع بالمياه الصالحة وأوضح السكان أن دخلهم الضعيف لا يسمح لهم إقتناء صهاريج المياه التي يفوق سعرها 700 دينار جزائري، مضيفين أن معاناة القرية لا تقف عند هذا الحد، بل غياب الصرف الصحي أثر بشكل كبير على صحة السكان، وعبروا عن تخوفهم من الطرق التقليدية في التخلص من الفضلات المنزلية وتسببها في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، في حين أقروا بأن المطلب الأساسي لهم متمثل في رفضهم إعادة قائمة السكنات الريفية الجماعية التي اعدت من طرف المجلس السابق والتي قام المجلس الحالي باعادة دراستها مطالبين بالابقاء على الاسماء الواردة في القائمة السابقة. السكان عللوا بأن لجؤهم لقطع الطريق التي لا تزال مقطوعة لحد كتابة هذه الاسطر أصبح الحل الوحيد في نظرهم من أجل إسماع صوتهم للمسؤولين، حيث ناشد هؤلاء السكان السلطات الولائية ضرورة التدخل العاجل من أجل دفع عجلة التنمية بقريتهم ورفع الغبن عنهم وتمكينهم من العيش في كرامة. .. وسكان قرية النعايج بحمام قرقور ينتفضون أقدم سكان قرية النعايج الواقعة ببلدية حمام قرقور شمال ولاية سطيف، على قطع الطريق البلدي رقم 161 المتواجد على مستوى القرية والرابط بين المنطقتين بوفروج وذراع قبيلة في وجه المارة، مطالبين بإكمال مشروع الإنارة العمومية الذي استفادت منه القرية الأشغال جارية والذي اقتصر على بعض المنازل فقط في حين بقيت أزيد من 10 سكنات دون إنارة، مما اضطرهم الى قطع الطريق لإيقاف المقاول والعمل على إيجاد حل لإكمال الإنارة للسكنات المتبقية. وفي حديثنا للمحتجيجن أكدوا أنهم قدموا العديد من الشكاوى لكل من مصالح البلدية والدائرة لكن لا حيا ة لما تنادي، ولم يجدوا اي حل سوى قطع الطريق قبل نهاية الأشغال الجارية لكي تعمل السلطات على تغطية كل المنطقة بالإنارة العمومية التي باتت ضرورية في الآونة الأخيرة امام انتشار السرقات والاعتداءات خاصة في الظلام الدامس. من جهتها تدخلت كل من مصالح البلدية والدائرة ومصالح الدرك لتهدئة الأوضاع بإيقاف عمل المقاول والعمل على إيجاد حل في أقرب الآجال.