يعاني سكان قرية "واد السبت" التابعة لبلدية "حمام قرقور" الواقعة بالجهة الشمالية لولاية سطيف، الكثير من المتاعب التي أصبحت تلازمهم بصفة يومية، بسبب ما أسموه بالعزلة التي يعيشونها فهم محرومون من أبسط الخدمات ومشاريع التنمية، ما يجعل الأهالي يلجأون إلى ممارسة النشاط الفلاحي الذي يعد المصدر الوحيد الذي يقتاتون منه، بالرغم من غياب الدعم من طرف الجهات المعنية حتى البناء الريفي فهم يستفيدون منه بنسبة ضئيلة جدا. ويبقى العائق الكبير لهؤلاء السكان بعد المتوسطات والثانويات عن منطقتهم، الأمر الذي يجبر أبنائهم قطع أكثر من 10 كيلومترات يوميا إلى مقر الدائرة ب"بوفروج"، وذلك من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل نقص وسائل النقل الخاصة وانعدام حافلات النقل المدرسي، الأمر الذي يتسبب دائما في وصولهم متأخرين عن مواقيت الدراسة ولكن حسب الأولياء لا يوجد أي حل لهذه الوضعية إلا إذا تدخلت السلطات المعنية إما بتدعيم المنطقة بحافلات التقل المدرسي لفائدة التلاميذ أو إنجاز مؤسسات تربوية بالمنطقة، خاصة وأن الخيارات البديلة في هذا الشأن منعدمة نفس الشيء نجده ينطبق على سكان قرى "النخلة" و"طجل". استمرار الوضع على حاله منذ عديد السنين، حتم على السكان مطالبة السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل قصد القيام بمشاريع تنموية تعود بالإيجاب على المنطقة، وتساهم في التقليل من العزلة التي أصبحت هاجسا يوميا لهم.