أوضح المخرج المسرحي عبد القادر جريو في حديث مع "البلاد"، أن عمله المسرحي "صواعد" الذي يقدم عرضه الشرفي الأول الخميس القادم بالمسرح الجهوي لمعسكر؛ يكسر بعضا من "تابوهات" المجتمع الجزائري التي لا يمكن السكوت عنها، ويتعلق الأمر ببعض العلاقات الزوجية والأسرية المعقدة. وتدور أحداث مسرحيته التي كتب نصها المؤلف هارون الكيلاني؛ حول حكاية امرأة تدعى "فدوى" تعيش صراعا نفسيا واجتماعيا بسبب حالة الفراغ فتجعلها محصورة بين ثلاثة رجال، لا تحقق من حاجتها بهم شيئا، فالأول تفشل في إنجاب أولاد منه والثاني ثري وضعيف الشخصية، وفي نفس الوقت يغريها بماله ليملكها لكنه يفشل في هذا. وهنا تبحث عن رجل ثالث تقع فريسة له ويغتصب عرضها وتدخل في دوامة من التيهان والتمرد دون أن تنجح في الفصل بين ما تريد وما يخفيه لها القدر. واستبعد المخرج عبد القادر جريو فكرة تصوير المرأة ضحية في عمله هذا قائلا "أنا لا أؤمن بإشكالية المرأة الضحية في المجتمعات العربية وعملي المسرحي تفنيد مطلق لهذه الفكرة.. أعرف أن الجمهور سيستقبل فكرة العرض بمرارة ولكنه واقع معاش في الجزائر، ولا يمكن أن أغمض عيني عنه.. لا أقدم نصائح أو حلولا، ولكني أنتقد وضعا موجودا.. وإكرام المرأة فضيلة، وظلمها لؤم وشؤم". من ناحية أخرى، اعتبر محدثنا أن عرضه المسرحي "صواعد" تسليط ضوئي على مشكل التواصل بين الأزواج وغياب الحوار بينهم وانتقاد لمؤسسة الزواج التقليدي بمفهومه الخاطئ في الجزائر والمجتمعات العربية. ويشارك في المسرحية كل من الممثلين محمد فريمهدي وأبو بكر بن عيسى ومربوح عبد الإله وبلعابد أمينة وعبد المجيد بلخادم ودرعي فاطمة الزهراء. ويقول المؤلف هارون كيلاني عن بطلة المسرحية "أنثى.. فوق العادة.. ليس هناك وصف ثابت لعلة متحركة تجثو على أنسجة دماغها وعيون ذاكرتها المرهقة والمرهفة إنها مسكونة بطابوهات مفككة ملغمة، وسامة تتداول عليها لتنزع منها رغبة الرضا أو الإشباع أو على الأقل الإقناع.. أقل من ذلك.. العطف. أخذ ورد واحتجاج.. إنها تتألم".