أسفرت عملية تمشيط واسعة النطاق أشرف عليها أمس اللواء علي بن علي، قائد الناحية العسكرية الخامسة رفقة 3 جنرالات وضباط سامين من المركز العملياتي المتقدم الكائن بين حدود ولايتي خنشلة وتبسة، عن القضاء على 4 إرهابيين في أدغال غابات "زريزر" والصخيرة التابعة لولاية الطارف يعتقد أنهم عناصر من تنظيم "القاعدة" الفارين عبر الحدود التونسية وتدمير سيارتي دفع رباعي. وأفادت مصادر "البلاد" أن وحدات الجيش الوطني الشعبي التي كانت مرفوقة بعناصر من حرس الحدود، استرجعت خلال الاشتباك المتقطع الذي دام ساعتين، رشاشات ثقيلة وأخرى من نوع كلاشنيكوف، وكذا أجهزة رؤية ليلية متطورة تستخدم في رصد موقع وتحركات الوحدات الأمنية. وأفاد مصدر أمني أن فرق متخصصة في مكافحة الأرهاب كانت تمشط منطقة زريزر والصخيرة بالقرب من مرتفعات جبل بني صالح، اشتبكت مع مسلحين يرتدون زيا أفغانيا، بعد أن حاولوا التسلل عبر منطقة قريبة من البلدية الحدودية شرق ولاية الطارف، ثم تطلب الأمر استدعاء تعزيزات عسكرية أشرف عليها قائد الناحية العسكرية الخامسة تكفلت بمحاصرة مركبتي دفع رباعي بعد مقاومة عنيفة. وتابع المصدر ذاته أن الأمر يتعلق على الأغلب بمجموعة إرهابية مسلحة شاركت في تأمين دخول محموعة إرهابية تتكون من 16 فردا من جبل الشعانبي في تونس إلى ولاية الطارف. ويرجح أن الجماعة الإرهابية حاولت الوصول إلى المناطق الساخنة في شرق ووسط البلاد للالتحاق بعناصر فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه عملية التمشيط والملاحقة الأمنية والعسكرية لبقية عناصر المجموعة الإرهابية الفارين من التضييق الأمني المفروض على جبال الشعانبي بتونس منذ أشهر عديدة، ويرجح أن عدد هؤلاء يزيد عن ال16 بينهم ليبيون بناء على المعطيات المتوفرة لدى المصالح العسكرية. وجاء التحرك الميداني لقوات الجيش والأسلاك النشتركة عقب حصولها على معلومات موثقة أدلى بها إرهابي ألقي عليه القبض في وقت سابق بولاية ڤالمة ما دفع السلطات الأمنية والعسكرية إلى التحرك لتمشيط المنطقة الجبلية بحمام بني صالح، حيث تدفقت على المنطقة وحدات وعربات ومدرعات عسكرية منذ ليلة الجمعة، مرفوقة بدوريات أمنية تقوم بها مصالح الدرك الوطني التي ضيقت الخناق على مستعملي الطرقات والمسالك المتجهة إلى تونس. وتشهد المنطقة الحدودية تنقلات ميدانية لقيادات عسكرية بالناحية الجهوية الخامسة.