في اشتباك مسلح بمرتفعات "بني صالح" الحدودية مع تونس نجحت قوات الأمن المشتركة ليلة السبت إلى الأحد، في القضاء على 7 إرهابيين تسللوا إلى التراب الوطني قادمين من تونس، في أحد المرتفعات الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية شرق بلدية عين الكرمة في الطارف. وأفادت مصادر أمنية أن اشتباكا بين مجموعة إرهابية يفوق عددها 16 عنصرا ووحدات الجيش تواصل لمدة ساعتين من الزمن تخللته مطاردة في بعض الممرات الجبلية الوعرة بغابات حمام بني صالح التابعة لدائرة يوحجار والمتسلسلة مع جبال بوشقوف على التماس مع ولايتي ڤالمة وسوق أهراس، انتهى بالقضاء على 7 عناصر من المجموعة المسلحة التي كانت تحاول الوصول إلى عمق الشرق الجزائري في مهمة ما زالت تفاصيلها مجهولة. وحسب مصادر متطابقة، فإن العملية النوعية التي وجهت من خلالها قوات الجيش ضربة موجعة للنشاط الإرهابي بالجهة الشرقية جاءت إثر تلقي القوات الأمنية لمعلومات حول تحرّك عناصر مشبوهة في المنطقة المذكورة منذ مدة بشكل عجل بإطلاق أوسع عملية تمشيط لمرتفعات ولايات الطارف وسوق أهراس وتبسة وصولا إلى ولاية الوادي، حيث انتهى اشتباك متقطع بتمكن أفراد القوات المشتركة من القضاء على 7 إرهابيين واسترجعوا بنادق كلاشنيكوف ومدفعا تقليديا "هبهاب" وكمية من المتفجرات حسب إفادات نفس المصدر. وأوضح المصدر أن قوات الجيش حاولت طوال عملية الاشتباك قدر الإمكان الحفاظ على حياة المسلحين والقبض عليهم أحياء من أجل الحصول على بعض المعلومات حول هوية هذه المجموعة المسلحة والمرجح أنها تسللت من جبل الشعانبي عبر ولاية تبسة. وكان هدف إيقاف المسلحين الحصول على بعض التفاصيل حول تشكيلة الجماعات المسلحة الناشطة في جبل الشعانبي في تونس. وأكدت مصادر أمنية أن التحريات الأولية حول هوية القتلى لم تفض إلى أي معلومات دقيقة، حيث ما زالت هوية هؤلاء مجهولة، ويعتقد على الأغلب أنهم من جنسيات تونسية وليبية فيما يتواصل التنسيق الأمني مع السلطات التونسية والليبية حول هذا الجانب. واستدعى تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود الشرقية للبلاد، قبل أيام تنقل قائد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة للإشراف على عملية التمشيط واسعة النظاق الجارية في محيط جبال بني صالح، حيث أمر باتخاذ إجراءات للرفع من نسبة التغطية الأمنية وتدعيم المخطط الأمني على طول الشريط الحدودي. وتابعت المصادر أن الوحدات العملياتية والمراكز المتقدمة لحرس الحدود، بكل من ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف والوادي بالتنسيق مع الناحية العسكرية الرابعة، في تطبيق التشكيل العملياتي الخاص بتأمين الشريط الحدودي لدعم وتعزيز وحدات حرس الحدود في مجال الحفاظ على أمن الحدود ومكافحة الإجرام المنظم ومكافحة التهريب بمختلف أنواعه.