السيسي يلتزم الصمت سويعات قبيل إعلانه الترشح رسميا أثار قيام حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي بالترشح لرئاسة مصر، أول أمس، زلزالاً في حركة تمرد التي قادت مظاهرات 30 جوان ضد الإخوان. وشهدت الحركة انقسامات بين تيار يؤيد صباحي، وآخر يقوده مؤسس تمرد، محمود بدر، دعما لترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لمنصب الرئاسة.وأصدر 50 عضوا وقياديا من مؤسسي ومسؤولي اللجان والمكاتب التنفيذية لحركة تمرد في مختلف المحافظات بيانا، أمس، أعلنوا فيه دعمهم صباحي فى انتخابات الرئاسة القادمة، ومؤكدين احترامهم لكل من يختلف معهم في الرأي، ورفضهم أي اتهامات بالتخوين.ومن جانبه، أعلن بدر أن الحركة ستدعم بشكل رسمي ترشيح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية.ورد خالد سعد، منسق حملة "تمرد" بالقليوبية قائلا إن تصريحات مؤسس الحركة بشأن دعم السيسي لا يعبر إلا عن شخصه، ومؤكدا على أن غالبية أعضاء الحركة سيدعمون صباحي.وقررت المكاتب الإدارية والتنفيذية لحركة تمرد الدعوة لاجتماع عاجل للجمعية العمومية للحركة، الاثنين القادم، للنظر في التجاوزات التي قام بها عدد من أعضاء الحركة، وهم: حسن شاهين، ومحمد عبد العزيز، وخالد القاضي. كما أعلنت الحركة أن الصفحة الرسمية لها سرقت بواسطة مجموعة من أعضاء التيار الشعبي الذي يتزعمه صباحي. وطالبت الحركة جميع وسائل الإعلام بالتعامل المباشر مع كل من بدر مؤسس تمرد، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة، وهم محمد نبوي، ومصطفى السويسي، ومها أبو بكر.وصباحي "59 عاما" أول شخصية سياسية تعلن عزمها على الترشح في هذه الانتخابات التي لم يحدد موعدها بعد، وحتى الآن لم يعلن المشير السيسي ترشحه رسميا للرئاسة إلا أنه لم يخف عزمه على الترشح منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في 3 جويلية الماضي. وكان صباحي قد احتل المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في جوان 2012 وفاز مرسي في جولتها الثانية أمام الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.وتتناقض قلة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل صارخ مع انتخابات عام 2012 التي كانت الأولى بعد انتفاضة أطاحت بمبارك بعد نحو 30 عاما في الحكم.وقال رئيس حزب "مصر القوية" عبد المنعم أبو الفتوح الذي حل رابعا في الانتخابات السابقة إنه لا يعتزم خوض الانتخابات، مشيرا إلى أن الظروف الحالية ليست حرة ولا ديمقراطية.وتشن الحكومة حملة صارمة ضد مؤيدي مرسي منذ عزله وقتل المئات من مؤيديه واعتقل آلاف أخرون، كما قتل مئات من قوات الأمن في تفجيرات وهجمات مسلحة منذ ذلك الحين، واحتجز عدد من أشهر المعارضين في مصر في الأشهر القليلة الماضية لمشاركتهم في مظاهرات دون ترخيص.ويرى مراقبون أن السيسي (59 عاما) هو الأوفر حظا للفوز بالانتخابات، رغم أنه لم يعلن رسميا ترشحه حتى الآن.