سيودع خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم، طلبا لمصالح ولاية الجزائر من أجل منحهم رخصة لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية، لإبعاد هذا الأخير عن قيادة الحزب وانتخاب أمين عام جديد بدلا عنه. وذكرت مصادر "البلاد"، أن خصوم سعداني سيتقدمون اليوم بطلب إلى ولاية الجزائر، وذلك بعد توصلهم إلى تحديدهم لمكان وتاريخ انعقاد الدورة. وكشفت المصادر ذاتها أن معارضي الأمين العام للأفلان أرادوا عقد الدورة الاستثنائية بين 10 و15 من شهر فيفري الجاري، في فندق الرياض الذي شهد إقالة الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم بتاريخ 31 جانفي 2013، غير أن المدير العام للرياض رفض استقبالهم. وهو ما دفعهم إلى طلب عقدها بفندق السفير مازافران وهم في انتظار الرد بالقبول أو الرفض من قبل المسؤول الأول على الفندق. وفي جانب متصل، اجتمع مساء أمس عبد الرحمن بلعياط بالقيادات الأخرى وأمناء المحافظات المعارضين لسعداني، من أجل تحديد تاريخ ومكان عقد الدورة الاستثنائية، مثلما يشترطه إيداع طلب الحصول على رخصة لدى المصالح الإدارية المختصة سواء الداخلية أو الولاية. وقد أكد بلعياط في اتصال ب«البلاد" أن عقد الدورة أصبح مسألة إجراءات إدارية فقط، حيث إن النصاب القانوني لانعقادها والمتمثل في الثلثين تم تجاوزه، ويبقى فقط تحديد التاريخ والمكان ليحصلوا على ترخيص الداخلية وولاية الجزائر. ولم ينف المتحدث إمكانية عقد الدورة بين 10 أو 15 فيفري الجاري، فيما أضاف أن هناك أربعة أمكنة أو فنادق مقترحة لاحتضانها، سيتم اختيار واحد منها، ومن بينها الرياض ومزافران، بينما تم استبعاد نهائيا فندق الأوراسي الذي زكي فيه سعداني أمينا عاما.