وزير سابق: "الكل مأمورون وخصوم سعداني أودعوا الطلب لدى أعلى مؤسسة" تتفاقم الأوضاع في بيت الأفالان مع اقتراب رئاسيات أفريل القادم، وما يدور في الكواليس حول الرئيس القادم للبلاد، مع الرغبة الملحة لمحيط الرئيس بوتفليقة في ترشحه لعهدة رابعة لم يعلن عنها شخصيا قبل نحو شهر من انتهاء الآجال القانونية، ليتحول قياديون أفلانيون إلى عرائس قراقوز في صورة مفضوحة لم تشهد لها الجزائر مثيلا منذ 52 سنة من الاستقلال. تتسارع الأحداث بشكل مذهل داخل الأفالان بين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الذي بات مستقبله مرهونا بكلمة واحدة من الرئيس بوتفليقة، وبين خصومه التقويميين والمركزيين الذين يلوحون بالإطاحة به بعد جمع النصاب القانوني، وسط جدل كبير حول إيداع الرخصة من عدمه، في ظل التصريحات والتصريحات المضادة، ولتوضح الصورة فإنه بات ”الكل في الأفالان مأمورون وبالدليل القاطع”، كما يؤكدها وزير سابق في دردشة مع ”الفجر”. يطرح السؤال نفسه بحدة حول ما يحدث في الأفالان قبل نحو 10 أسابيع من الرئاسيات، التي لم تشهد الجزائر غموضا بشأنها كما هو الحال هذه المرة، حتى في فترة مرض الرئيس بومدين ووفاته، خاصة بعد تصريحات خصوم سعداني، على لسان عبد الكريم عبادة، بأن انصاره جمعوا ما يقارب 257 توقيع عضو لجنة مركزية وتم إيداع الطلب، قبل أن تتراجع حدة التأكيدات على لسان بلعياط، الذي لم ينفي الخبر ولم يؤكده. وكشفت مصادر مطلعة في الحزب، أن ملف التوقيعات تم تسليمه لأعلى جهات في السلطة بناء على طلبها، وتم توقيعه من ثلاثة قياديين، جعفر بوعلام، قاسة عيسى، عبد القادر مشبك، وهي الجهات نفسها التي تتكفل بجلب الرخصة، لكن تسريب الخبر للصحافة يبدو أنه أثار تحفظ الجهات المعنية التي لا تريد أن تكون في الصورة، وأفادت مصادرنا أن الكل يعرف أن الأفالان أصبح ملحقة لجهات، وما يحدث في الحزب نتيجة حتمية لما يحدث في أعلى هرم السلطة، وعندما تتضح الرؤية بخصوص الرئاسيات، لحظتها ستستتب الأوضاع في الأفالان لصالح سعداني أو لخصومه.