أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشقيات، عبد المالك بوضياف، أن الحريق الذي نشب مساء أول أمس الاثنين، بمستشفى عين امناس، بولاية اليزي والذي كان قد استقبل فيما مضى المصابين والجرحى من رهائن عملية تڤنتورين، إلى جانب الإرهابيين الذين لقوا حتفهم خلال العملية، سببه شرارة كهربائية، كون المبنى يعد من البناء الجاهز، وقديم العهد، مفندا بذلك فرضية الهجوم الإرهابي بالنظر إلى الوضع الأمني الحساس بالمنطقة. وأضاف بوضياف أن النيران المندلعة والتي مست بشكل كبير مبنى الإدارة لم تتسبب في خسائر بشرية، ما عدا جريحين تم التكفل بهما، وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهما. فيما تم إرسال لجنة خاصة من وزارة الصحة قصد الوقوف على الوضع وتقييم حجم الأضرار المادية التي خلفها الحريق. وشدد الوزير خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تيزي وزو، لتدشين المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض وجراحة القلب "ياسف عمر" الواقعة بمدينة ذراع بن خدة، على ضرورة الاعتماد على النظام المعلوماتي في القطاع الصحي، برقمنة عملية تسيير جميع المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر التراب الوطني، وكذا الملفات الطبية للمرضى المتوافدين عليها، حيث تدرج جميع المعلومات الخاصة بالمريض وعدد المرضى المعالجين حسب الفترات، والأمراض التي تم إحصاؤها والموارد البشرية في المؤسسات. وحسب وزير الصحة، فإن هذه التكنولوجية الحديثة بقطاع الصحة سوف تعمل على حل العديد من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، وطاقمه الطبي، وجميع موظفيه. كما سيسمح أيضا باقتراح حلول لمختلف المعضلات التي يشير إليها النظام. كما اعتبر عبد المالك بوضياف، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض وجراحة القلب التي استفادت منها عاصمة جرجرة، وتم تشييدها على مستوى منطقة ذراع بن خدة، بمثابة مكسب هام لبلادنا، كونها ستتكفل بتقديم العلاج لجميع المرضى المتوافدين إليها عبر القطر الوطني، مما يخفف عنهم معاناة المرض، والبحث عن أية جهة تهتم بمعالجتهم، لأن أغلب مرضى القلب قبل خمس سنوات يتجهون إلى البلدان الاجنبية لإجراء العملية الجراحية. أما حاليا فإن العملية متوفرة بالمؤسسة المذكورة أعلاه، وبالاعتماد على أجهزة متطورة وأطباء مختصين في المجال. كما استفادة المؤسسة من جهاز عالي الجودة خاص بتحليل الدم، دون حقن ولا إبرة، ومن شأنه الكشف عن 136 نتيجة في فترة زمنية قصيرة، سيدخل حيز الخدمة خلال شهر ونصف من الزمن، ولم يخف رغبته في تحول المؤسسة الاستشفائية هذه من وطنية إلى عالمية، نظرا لما تمتلكه بلادنا من إمكانيات.