واصلت سفينة الأمل الليبية إبحارها نحو قطاع غزة المحاصر محملة بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية،ويؤكد المنظمون للسفينة أنها لن تنحرف إلى أي وجه أخرى في إشارة إلى الاقتراح المصري الإسرائيلي القاضي باستقبالها في ميناء العريش ،لتجنيب إسرائيل حرج اقتحام السفينة كما حدث قبل اسبايع مع سفينة مرمرة التركية والتي انتهت بمجزرة دامية جعلت من الكيان الإسرائيلي دولة منبوذة في العالم بأسره·من جانبه أكد رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزة أن سفينة ''الأمل'' التي أبحرت من اليونان السبت تتجه إلى ميناء غزة وليس إلى أي ميناء آخر، بعد أن فشلت إسرائيل في منعها من الإبحار باتجاه القطاع أو في تغيير مسارها·وقال جمال خضر إن غزة قد أعدت كل شيء لاستقبال هذه السفينة، لكنه عبر عن مخاوفه من قيام إسرائيل بتكرار سيناريو عنف مع السفينة الليبية كالذي استخدمته مع سفينة مرمرة التركية التي كانت تقود أسطول الحرية نهاية ماي/أيار الماضي ·وحسب خضر، فإن آخر المعلومات تشير إلى أن السفينة تتوجه إلى شواطئ غزة وأنها مرت مساء أمس قبالة جزيرة كريت وتواصل سيرها حسب الخطة الموضوعة باتجاه القطاع·وكانت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية المنظمة لرحلة سفينة ''الأمل'' أكدت هي الأخرى أن السفينة ستتجه مباشرة إلى القطاع المحاصر، وذلك رغم التهديدات الإسرائيلية باعتراضها قبل وصولها· وجاء هذا التأكيد على لسان مدير المؤسسة يوسف الصواني الذي شدد على أن ''وجهة السفينة هي غزة، وأن ما تردد من أنها ستتجه إلى ميناء العريش المصري ليس إلا ''شائعات تهدف إلى إرباك الرحلة والتشويش عليها وإثارة الإرباك الدولي''·وكانت وكالات أنباء ذكرت في وقت سابق أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تحدث مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان بشأن إمكانية سماح مصر للسفينة الليبية التي تحمل مساعدات لقطاع غزة بالرسو في ميناء العريش· كما ذكرت وزارة الخارجية اليونانية في وقت سابق أنها تلقت ضمانات من السفير الليبي لدى أثينا بأن السفينة، التي استأجرتها مؤسسة القذافي وترفع علم مولدوفا، ستتجه في النهاية إلى ميناء العريشئ·وردا على ذلك اعتبر الصواني أن مؤسسة القذافي لها استقلاليتها وليست طرفا حكوميا ليبياً، وقال إن ''السفير الليبي يمثل بلاده لدى اليونان ونحن مؤسسة عالمية ولسنا مؤسسة ليبية''ئ·وعلى الجانب الإسرائيليئقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه وجد تأييدا واسعا من قبل الإدارة الأميركية لموقف حكومته برفع الحصار المدني عن قطاع غزة والإبقاء على الطوق الأمني المفروض عليه·وكان باراك دعا سفينة ''الأمل'' إلى مرافقة سفن سلاح البحرية إلى ميناء أسدود أو الإبحار مباشرة إلى ميناء العريش المصري، معتبرا خلال لقاء مع مراسلين عسكريين السبت أن توجه السفينة إلى غزة استفزاز لا حاجة له·