أعلن رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، عن انسحابه من سباق الرئاسيات القادمة، مؤكدا أنه لن يتقدم بملف الترشح للمجلس الدستوري ويرفض المشاركة فيما وصفه ب"المسرحية"، كما دعا إلى وقف هذه الانتخابات، ودعوة مؤسسة الجيش ل"لعب دوره المحوري". مؤكدا أنه سيشارك مستقبلا في الاحتجاجات الرافضة للوضع الحالي. أكد جيلالي سفيان اليوم، في ندوة صحفية أن حزبه توصل إلى جمع النصاب القانوني من التوقيعات، حيث فاق بكثير 60 ألف توقيع المطلوب قانونا، مشيرا إلى أن ملف الترشح كامل وجاهز للإيداع، وبرر المتحدث موقفه هذا بقوله أنه "لا توجد انتخابات في الجزائر"، مبديا رفضه الشديد لإعلان الوزير الأول عبد المالك سلال لترشح الرئيس بوتفليقة، خاصة وأن الأخير –يضيف جيلالي- أنه رئيس لجنة تحضير الانتخابات يتوجب عليه التحفظ والحياد، مستغربا تحوله إلى "ناطق رسمي باسم الرئيس"، كما عاد المتحدث إلى التعديل الحكومي الأخير الذي يوضح –حسبه- توجه الانتخابات. وفي ذات السياق، استغرب جيلالي سفيان، صمت رئيس الجمهورية قائلا "كيف ما يزال الرئيس صامتا"، وبخصوص نداء الخروج للشارع، أكد رئيس حزب جيل جديد أنه لم يطلب الشعب من الخروج للشارع "ولكن كمواطنين ستخرج للشارع ونحتج"، لأن السلطة القائمة –يضيف المتحدث- بلغت إلى "نهاية مسارها التاريخي". ومن جهة أخرى، أكد المتحدث أنه سينسق مع مجموعة الأحزاب الداعية لمقاطعة الانتخابات القادمة، وعلى رأسهم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحركة النهضة، وحركة مجتمع السلم لبحث سبل التحرك الميداني المشترك، موضحا أن الجزائر تحتاج من الطبقة السياسية والمجتمع المدني "كلمة حق"، وأن الشعب –حسبه- هو الوحيد بقلب موازين القوي في ظل سلطة قوية "ظاهريا" ومعارضة ضعيفة "شكليا". ودعا جيلابي سفيان، إلى وقف الانتخابات القادمة والذهاب نحو مرحلة انتقالية تدوم قرابة السنتين، يفتح فيها حوار شامل مع جميع أطياف اللون السياسي، وأوضح أن المؤسسة الوحيدة التي بقيت واقفة هي مؤسسة الجيش، ودعاها إلى أن "تؤدي دورها المحوري"، وتساعد –حسب المتحدث- على "ميلاد توافق وطني"، ومن ثمة "تنسحب من الساحة السياسية".