أكد رئيس أركان قيادة الدرك الوطني العميد مناد نوبة، أمس، على ضرورة تبادل الخبرات حول استعمال البيومترية في مكافحة الإجرام وتحديد القدرات التي تتوفر عليها بلداننا في هذا الميدان، مشيرا إلى المساعي من أجل تعزيز إمكانيات الخبرات العلمية والمهارة المهنية من أجل تثمين أكثر وتحسين الأمْن العمومي وذلك بالتقليل بصفة مستمرة من مجالات الإخلال بمواطن الضعف التي يُمكن أن تُستغل من طرف الشبكات الإجرامية المختصة في الجريمة بكل أشكالها. وفي كلمته خلال افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول "إسهام البيومترية في الأمن العمومي" في إطار تجسيد النشاطات المبرمجة لحساب مخطط العمل 2014 من طرف وزراء الدفاع لمبادرة "5+5 دفاع"، أكد العميد مناد أمام الحاضرين باسم قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة أن "مجال البيومتري يتعلق أيضا بتركيز الجهود نحو مجال الأمن المدني في حالة الكوارث الكبرى ذات المصدر الطبيعي أو مصدر آخر، حيث تفرض المهمة الانسانية في الجانب الأمني التعمق أكثر في تحديد دورها وتكون البيومترية الوسيلة التي لا يمكن الاستغناء عنها في تحديد هوية الضحايا. وأكد العميد على ضرورة التعاون نحو تكثيف الجهود من أجل مواجهة الجريمة المنظمة التي تُهدد مجتمعنا على مستوى حوض غرب البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن اللقاء يهدف إلى تدعيم الأمن والاستقرار في بلداننا عن طريق تثمين الشراكة والتعاون وتجنيد الوسائل المؤسساتية لخدمة الأمن العمومي لتحديد الإمكانيات والصلاحيات المتوفرة في مجال البيومترية، هذه الأخيرة من شأنها مواجهة اللاستقرار المتزايد وبدرجة أكثر تزايد الإضرار والمساس بالأمن العمومي الذي يستفيد من العولمة واللااستقرار الذي يميز بعض المناطق في العالم