أظهر "التقرير السنوي لتكاليف المعيشة عبرالعالم" الذي يصدر عن صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية المختصة في الشأن الاقتصادي، أن الجزائر هي سادس دولة عبر العالم من حيث انخفاض أسعار المواد الاستهلاكية الواسعة الانتشار خلال السنة الماضية 2013. وبنى التقرير نتائجه على معطيات تتعلق بأسعار كيلوغرام من رغيف الخبز، وقارورة خمر ذات سعة 750 مليلتر، وعلبة السجائر التي تحتوي على 20 سيجارة ولتر واحد من الوقود خلال السنة الحالية والماضية والخمس سنوات الماضية وكذا العشر سنوات الماضية. وحلت بعد كل من العاصمة الإيرانية طهران التي حلت الأولى ومدينة جدة السعودية ثانيا، والعاصمة البنمية "بانما سيتي" في المرتبة الثالثة، فيما حلت العاصمة السيريلانكية كلومبو في المرتبة الرابعة، وعاصمة رومانية بوخارست خامسة. وحسب أسعار المنتجات الاستهلاكية فقد لاحظ التقرير أن سعر الكيلوغرام من الخبز انخفض بشكل ملحوظ في الجزائر، فهو لا يتعدى 1.89 دولار في 2013، فيما كان يصل سعره إلى 1.90 في السنة التي سبقتها 2012، وحوالي 2.35 قبل خمس سنوات و3 دولارات قبل 10 سنوات. أما فيما يتعلق بالكحول فقد كان عكس الخبز، حيث أظهرت الأرقام الواردة في تقرير "الإيكونوميست" أن ثمنه ارتفع بصورة ملحوظة، حيث وصل سعر قنينة 750 مليلتر إلى ما يفوق 11.28 دولارا في 2013، بعدما كان في حدود 10.97 دولارا في 2012، و6.49 قبل 5 سنوات، وما يقل عن 3.54 قبل 10 سنوات. وبخصوص سعر السجائر في الجزائر، فقد عرف تقلبات على مدار السنوات، حيث وصل سعره إلى 5.01 في 2013، وفي 2012 كان معدل السعر 5.49 دولارا، بينما كان سعرها قبل 5 سنوات 3.51 دولارا، وقبل 10 سنوات لم يكن يتعدى سعر العلبة 2.28 دولارا. أما الوقود، فقد كان أقل المواد الاستهلاكية تذبذبا في الجزائر حسب تقرير المجلة الاقتصادية البريطانية المرموقة، حيث قدر سعره في 2013 بحوالي 0.28 دولار للتر الواحد، بينما كان 0.31 في سنة 2012، وقبل 5 سنوات 0.33 دولارا، وقبل 10 سنوات بلغ 0.28 دولارا للتر الواحد. وأظهر التقرير أن ترتيب الجزائر تحسن بمرتبتين مقارنة بالتقرير الذي سبقه، بعد أن شهدت المواد الأكثر استهلاكا انخفاضا في المدة التي فصلت بينهما