ظهرت مفوضة الاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون مرتدية الخمار أثناء الندوة الصحفية التي عقدتها رفقة وزير خارجية إيران في طهران. وليست هذه هي المرة الأولى، حيث سبق لآشتون ارتداء الخمار في زياراتها لإيران، امتثالا "لقوانين الجمهورية الإسلامية التي تمنع تعرية الشعر للنساء مهما كان مركزهن السياسي". ووصلت أشتون مساء أول أمس إلى إيران في زيارة تقوم بها لهذا البلد مخصصة للمفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول برنامجها النووي. وستجري مجموعة 5+1 "الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا" ومفاوضون إيرانيون جولة جديدة من المحادثات في وقت لاحق هذا الشهر. ويعتقد المحللون الإسرائيليون أن اعتراض سفينة الأسلحة المذكورة لن يكون كافياً لإقناع المجتمع الدولي بإبداء موقف أكثر حزماً حيال إيران. من ناحية أخرى، انتقد وزير إسرائيلي أمس، زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، لإيران بعد أيام من اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة قالت إنها تحمل "أسلحة إيرانية" متجهة إلى قطاع غزة. وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، للإذاعة العامة: "توقعت أن تقوم أشتون بإلغاء زيارتها لطهران أو على الأقل تأجيلها"، مضيفا أن "النظام الإيراني ارتكب عملاً خطيراً للغاية بنقل صواريخ كبيرة كانت موجهة للمنظمات الإرهابية ما يشكل خرقاً لقرارات الأممالمتحدة حول حظر الأسلحة الموجهة إلى إيران أو الآتية منها". ومن جانبها، نفت إيران بشكل قاطع الاتهامات الإسرائيلية. واعتبر شتاينتز أن "الذهاب في ظل هذا الوضع إلى إيران كان أمراً يجب عدم تجنبه".وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية تحدث نتنياهو عن الزيارة التي تقوم بها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أشتون لطهران، وقال: "ليس من حق أحد تجاهل النشاط الحقيقي والقاتل الذي يقوم به النظام في طهران".