عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا عن استعداهما لاستئناف المفاوضات مع إيران بخصوص ملفها النووي، وصرحت وزيرة خارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للصحفيين عقب اجتماعها مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية أمس، أن واشنطن ماضية في متابعة نهج المسار المزدوج تجاه إيران والذي لا يتضمن فرض عقوبات لمنعها من امتلاك الأسلحة النووية فحسب بل يوضح لها أيضا أن الولاياتالمتحدة مستعدة للجلوس وإجراء مفاوضات بطريقة هادفة من خلال الحوار السلمي حول البرنامج النووي، وأضافت قائلة لقد قلت مرات كثيرة من هذه المنصة وأماكن أخرى أننا نعترف بحق إيران في استخدام الطاقة النووية على نحو سلمى ولكن إيران لديها مسؤوليات دولية أيضا ونتطلع إلى أن ترقى لمستواها، ومن جانبه أكد وزير الخارجية التركي داود أوغلو أن بلاده ستسهم في كافة العمليات المتعلقة بالملف النووي الإيراني وأنها ستقوم بكل ما هو ممكن من اجل حل هذه القضية، وقال أوغلو أنه وكلينتون "يعتقدان أن أفضل وسيلة تتمثل في بدء لمفاوضات مع إرادة سياسية قوية ونوايا حسنة ومع عملية موجهة نحو تحقيق نتيجة، وحسب وزير الخارجية التركي فإن الإيرانيين قد أبدوا رغبتهم في بدئ المفاوضات بخصوص هذا الموضوع خلال زيارته لطهران الشهر الماضي، وتابع داود أوغلو قائلا " نحن نرغب في التوسط أو فعل اى شئ يمكن أن يساهم في عملية التفاوض خلال زيارته التي قادته إلى طهران الشهر الماضي مشيرا إلى أن بلاده على"اتصال وثيق" مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، وكانت كل من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة وألمانيا قد أجرت محادثاتها الأخيرة مع إيران بشأن برنامجها النووي في اسطنبول بتركيا في جانفي 2011 دون إحراز أي تقدم، ويطالب الغرب برد ايجابي من إيران على الرسالة التي بعثت بها اشتون إليها نيابة عن القوى العالمية الست في 21 أكتوبر الماضي قبل استئناف المحادثات مع الجمهورية الإسلامية ، وقد فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى عقوبات اقتصادية على البنك المركزي الايرانى وصادرات النفط الخام للبلاد في إطار جهودها المستمرة لإجبار الجمهورية الإسلامية على التخلي عن أنشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم. النهار – الجزائر أون لاين