ذكرت السلطات الأوكرانية أنها حفرت خندقاً دفاعياً وأقامت حواجز خرسانية على امتداد حدودها الطويلة مع روسيا. وقالت إن هدف مشروع الخندق هو حماية الحدود الشرقية مع روسيا البالغ طولها 150 كيلومتراً. كما أعلنت كييف تعبئة جزئية لقواتها المسلحة واستدعت سفيرها في روسيا. يأتي ذلك فيما يتواصل التصعيد بين الدول الغربية وروسيا رداً على قرار شبه جزيرة القرم الانضمام إلى روسيا، حيث فرض الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة عقوبات على مسؤولين روس وآخرين أوكرانيين موالين لهم. وقالت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، إن طوكيو ستجمد المحادثات مع روسيا بشأن اتفاقية للاستثمار وتخفيف شروط تأشيرات السفر في إطار عقوبات على موسكو بعد أن اعترفت بمنطقة القرم الأوكرانية كدولة ذات سيادة. هذا ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، مرسوماً يعترف رسمياً بشبه جزيرة القرم دولة مستقلة بحسب ما أعلن الكرملين. وقالت الرئاسة الروسية إن روسيا قررت بعد أن عبر "شعب القرم عن إرادته في استفتاء القرم العام الذي جرى في 16 مارس 2014 الاعتراف بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع فيها مدينة سيباستوبول بمكانة خاصة". من ناحيتها أرجأت فرنسا زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزيرا الدفاع والخارجية، اليوم الثلاثاء، إلى موسكو وذلك في إطار مسعى للضغط على روسيا مبدية تخوفها من امتداد الغزو الروسي إلى شرق أوكرانيا. كما صرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن فرنسا قد تفكر في إلغاء بيع سفن عسكرية فرنسية من طراز ميسترال لروسيا وحاملة طائرات هليكوبتر إذا استمر الرئيس فلاديمير بوتين في ما يقوم به في أوكرانيا. يأتي ذلك فيما أعلنت بريطانيا أنها ستبقى تتعامل مع شبه جزيرة القرم على أساس أنها جزء من أوكرانيا بالرغم من الاستفتاء الذي جرى الاثنين وطلب 97% من الذين أدلوا بأصواتهم ضم شبه الجزيرة إلى روسيا. ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، إن قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على شخصيات من روسيا والقرم كان صعباً لكن التطورات الأخيرة أجبرت الاتحاد على التصرف. وكانت الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات طالت شخصيات في القيادة الروسية ومنهم مستشارون قريبون من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونائب رئيس الوزراء الروسي، وذلك كرد فعل أولي على التدخل الروسي في أوكرانيا.