أعلنت أمس، جبهة الحكم الراشد لأمينها العام بلهادي عيسى انضمامها لمعسكر دعاة العهدة الرابعة، من خلال دعم المترشح الحر المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، وبررت الجبهة مساندتها له أنه وبالنظر إلى الشخصيات المرشحة لرئاسة الجمهورية ومدى توافرهم على الحد الأدنى من المواصفات التي تعتبر معيارا أساسيا في الرئيس المقبل للبلاد. فإن المترشح بوتفليقة هو الذي يتوفر على جملة هذه المواصفات والمعايير وبالتالي هو المؤهل لأن يكون الضامن والقائد لمشروع التغيير من الداخل ومن ثم تحقيق الانتقال الديمقراطي نحو جمهورية ثانية تتجسد فيها المحاور الخمسة التي يتضمنها برنامجه الانتخابي، وعليه أعلنت الجبهة دعمها المتواصل للمجاهد عبد العزيز بوتفليقة باعتباره مرشح التوافق الوطني الذي أجمعت عليه الأمة بكل أطيافها وتوجهاتها ومكوناتها. وبذلك يكون معسكر الأحزاب الداعمة للعهدة الرابعة لبوتفليقة، وهي كل من الأفلان والأرندي وتاج والجبهة الوطنية الشعبية قد تعززت بحزب خامس هو جبهة الحكم الراشد، وهو حزب جديد حديث النشأة. وقالت جبهة الحكم الراشد في بيان لها قبل ثلاثة أيام عن موعد انطلاق الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 17 أفريل 2014، بأنها قررت أن تدخل المعترك السياسي، لكن ليس بتقديم مرشح باسم الحزب بل من خلال تزكية أحد فرسان المحفل الانتخابي دون مزايدة أو مناقصة، شرط أن يكون المرشح الذي نسانده في مستوى تطلعات الشعب وآفاق البلاد، وأن يرقى إلى التشبع بالقيم الوطنية الأصيلة قولا وفعلا والتشبع بثقافة الدولة في ممارسة الحكم، وأن يرقى إلى المقدرة والكفاءة، والنزاهة والنظافة، والفعالية، والمصداقية والثقة، والحكمة، والخبرة والحنكة، واحترام الشعب والدستور.