أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء بتلمسان أن ترشح هذا الأخير لعهدة رابعة يرمي إلى استكمال الاصلاحات التي كان قد بادر بها تحضيرا لتسليم المشعل لجيل الإستقلال. و خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات لولاية تلمسان في رابع يوم من الحملة الانتخابية دعا سلال الحضور الذين غصت بهم القاعة رغم الجو الماطر و درجة الحرارة المتدنية التي سادت المنطقة إلى وضع ثقتهم في شخص المترشح بوتفليقة من أجل تمكينه من تحقيق مشروعه المتمثل في "استكمال الإصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي كان قد شرع فيها و ذلك تحضيرا لتسليم المشعل للشباب من جيل الإستقلال". وذكر في هذا الصدد بأن مراجعة الدستور تأتي على رأس أولويات المترشح بوتفليقة في سبيل "إرساء حوكمة حقيقية تمكن من بناء جزائر الغد". وفي رده على من يتساءلون عن عدم القيام بذلك إلى غاية الآن رغم السنوات الخمسة عشر التي قضاها في الحكم لفت سلال إلى أن الأولوية كانت خلال العهدات السابقة "إعادة بناء البنيات التحتية للبلاد و النهوض بالإقتصاد الوطني اللذين كانا قد انهارا تماما نتيجة الإرهاب الأعمى الذي ضرب الجزائر لسنوات عدة". و قد كانت الأولوية بالنسبة للمترشح بوتفليقة خلال كل هذه السنوات -مثلما أكده مدير حملته الإنتخابية- "الاستثمار في الشباب من أجل التحضير لجزائر جديدة". و بعد أن شدد على أنه "لا أحد يمكنه فرض نفسه على الشعب" أكد سلال بأن سياسة المترشح الذي يمثله "مبنية على الثقة بعيدا عن الإحباط و اليأس مع وضع حد لكل الإنتهازيين". كما عاد إلى تعديد فضائل المصالحة الوطنية التي بادر بها المترشح بوتفليقة والتي مكنت الجزائر من استرجاع أمنها و استقرارها و الدليل على ذلك اختيار الجزائر لاحتضان العديد من التظاهرات الدولية على غرار "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية و اختيار قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية لسنة 2015. و خلص سلال بعاصمة الزيانيين إلى التأكيد على أن "الجزائر توجد اليوم في مفترق الطرق و بإمكانها الإرتقاء إلى مصف أعلى بين الأمم" و هو ما يرمي إليه برنامج الإنتخابي للمترشح بوتفليقة.