الناشرون ليسوا متأكدين من نوعية الأعمال المرشحة لأن معايير الجائزة غير معلنة رأت الناقدة والصحافية والمترجمة الأمريكية المستعربة مارسيا لينكس كوالي، أن أهم جائزة أدبية عربية "تقصد البوكر"، تزدهر، ولكن كون العرب يقرأون بالفعل كتب القائمة القصيرة مسألة أخرى. وأوضحت في مقال نشر بمجلة "فوين بوليسي"، أن الروايات التي تم اختيارها لتتنافس على "الجائزة العالمية للرواية العربية" لعام 2014، تمثل شرائح متنوعة من الأدب العربي المعاصر. وجاء في مقال الباحثة، وفق تقرير لصحيفة "الحياة" اللندنية" أن "الجائزة العالمية للرواية العربية" المعروفة شعبياً باسم "البوكر العربية" والمقتبسة من "جائزة مان بوكر" المرموقة في بريطانيا، تموّلها دولة الإمارات، ولا تزال في عامها السابع، ولكن نتج منها بالفعل تأثير كبير في إنتاج ونشر وتوزيع الروايات العربية. إنها ليست أول جائزة عربية، كما أنها لا تقدم أكبر مكافأة، فجائزة الشيخ زايد للكتاب برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة أيضا تقدم مليوني دولار تقريباً إلى الفائزين من مختلف الفئات، ولكن هذا النوع من القوة الناعمة لم يغب عن بعض الجيران، ولذلك قررت دولة قطر المجاورة القفز إلى الحلبة بجائزتها أيضا. فقد أعلنت القرية الثقافية في الدوحة، كتارا، أنها تستعد لإطلاق جائزة بقيمة 200 ألف دولار للروايات العربية". وتسعى جائزة "كتارا"، حسب المتحدثة، إلى تقديم مكافآت مبتكرة للأعمال الفائزة مثل الترجمة إلى اللغة الإنجليزية وتحويل الرواية إلى فيلم أو عمل مسرحي، ولكن التفاصيل اللوجيستية للجائزة القطرية لا تزال غير واضحة حتى الآن. وتتساءل هنا "لماذا نتج من الجائزة العالمية للرواية العربية مثل هذا التأثير على الأدب العربي؟ لقد مضت سبعة أعوام منذ أن منحت الهيئة المنظمة أول جائزة لها لرواية بهاء طاهر، واحة الغروب، وعندما تم الإعلان عنها في عام 2008، كانت مرتبطة بقوة مع جائزة بوكر البريطانية، ووصفت بأنها مختلفة جداً عن الجوائز الأدبية العربية السابقة. من ناحية أخرى، جاء في المقال أن "البوكر تصنع تحولا لمصلحة صغار الناشرين، ولكن رغم كل ذلك، حافظت على مكانتها باعتبارها الجائزة الأدبية الأولى في العالم العربي". ويعتقد ناشرون، حسب تقرير "الحياة" اللندنية، أن عددا من الناشرين الآن يصممون جزءا من خططهم المستقبلية للنشر حول الجائزة، مضيفين "جائزة من دون معايير ولكن الناشرين ليسوا متأكدين تماما من نوعية وسمات الأعمال التي ينبغي أن يرشحوها، لأن معايير الجائزة غير معلنة أصلا".