وتداولت وسائل إعلام في بريطانياوالولاياتالمتحدة خبراً مفاده أن "أبل" تقدمت بطلب للحصول على براءة اختراع لنظامها الجديد الذي يتيح الحفاظ على أرواح الآلاف سنوياً من ضحايا الرسائل النصية القصيرة خلال قيادة السيارة، لكن الشركة لم تعلن رسمياً عن هذا النظام، ولم تكشف حتى الآن عن تفاصيله. ولم يتبين حتى الآن ما إذا كانت "أبل" تعتزم إضافة هذه الخاصية إلى هواتفها الجديدة (آيفون 6) المرتقب طرحها في الأسواق خلال الشهور القليلة المقبلة أم لا، فضلاً عن أنه لم يتبين أيضاً ما إذا كان بمقدور مستخدمي الطرازات القديمة من "آيفون" إضافة هذه الخاصية إلى هواتفهم عندما تكون جاهزة للاستخدام ويتم طرحها بالفعل. وقالت جريدة "التايمز" البريطانية إن النظام الجديد سوف يستخدم خلايا استشعار ستتم إضافتها إلى الهاتف وتقوم هذه الخلايا أولاً بتحديد السرعة التي يتحرك بها حامل ال"آيفون" لتحديد ما إذا كان يسير في مركبة أم لا، ومن ثم تقوم خلايا استشعار أخرى أكثر حساسية بتحديد ما إذا كان المستخدم يجلس على مقعد السائق أم في مكان آخر آمن داخل المركبة، وبناء على ذلك يتم تعطيل إرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة في الهواتف التي يحملها السائقون، على أنها تعود تلقائياً للعمل فور توقف مركباتهم. وبحسب الوثائق التي تم إيداعها لدى السلطات الأميركية بهدف الحصول على براءة الاختراع اللازمة، فإن "أبل" تريد ابتكار "آلية تعطيل" تقوم بوقف خدمات الكمبيوتر وخدمات الرسائل النصية القصيرة من هواتف "آيفون" عندما تكون بحوزة شخص يقود السيارة. وبهذا المعنى فإن "آيفون" سوف لن يعطل الرسائل النصية فقط خلال قيادة السيارة، وإنما العديد من الخدمات الأخرى مثل تصفح الإنترنت واستخدام بعض التطبيقات التي يتم من خلالها التراسل مثل "فيسبوك" و"واتسآب". ولا يتوقف الاختراع الجديد لشركة "أبل" على هواتف "آيفون"، وإنما يمتد إلى نسخة ثانية من هذه التكنولوجيا يتم إضافتها إلى المركبات مباشرة، وتمكن أصحابها من إلغاء إشارات الهاتف النقال خلال السير على الطريق، وهي تكنولوجيا قد تستفيد منها شركات النقل وسيارات التكسي لضمان ألا ينشغل السائق بالهاتف النقال ويعرض حياته ومن معه من الركاب إلى الخطر. وتظهر الأرقام والإحصاءات أن إرسال الرسائل النصية القصيرة واستقبالها أكثر خطورة على السائقين من الحديث هاتفياً، والسبب أن الشرطة لا تستطيع اكتشاف من يقوم بإرسال الرسائل القصيرة لأن الهاتف يكون في مكان غير مرأي، في الوقت الذي تحتاج فيه الرسالة إلى حركة بدنية وعقلية تزيد عن المكالمة الصوتية، بما يجعلها أكثر خطورة بكثير. وبحسب الإحصاءات التي راجعتها "العربية نت" فإن استخدام الهواتف النقالة خلال القيادة يزيد من مخاطر الوقوع في حوادث بأكثر من أربعة أضعاف، فيما تبين خلال العام الماضي أن 78% من حوادث الاصطدام المباشر في السعودية سببها استخدام أحد السائقين لهاتفه النقال خلال القيادة. أما في الولاياتالمتحدة فإن الأرقام الرسمية تظهر بأن 25% من حوادث السيارات يعود سببها الرئيس إلى استخدام الهواتف النقالة خلال القيادة.