حذرت المنظمة الدولية للشرطة "إنتربول" من خطورة استخدام وثائق السفر المسروقة أو المفقودة من قبل الإرهابيين والمجرمين، في ظل غياب قاعدة بيانات خاصة بالمنظمة في عدد من المطارات. وأطلقت تحذيرات لعدد من الدول بشأن تشديد الرقابة على مستوى مطاراتها تخوفا من استغلال الوثائق المزورة من قبل مجرمين أو عناصر إرهابية للتنقل بها أو التسلل بها إلى الدول. وقال أمين عام المنظمة رونالد نوبل، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، أمس، إن تقديرات المنظمة تشير إلى وجود أربعمائة مليون شخص على الأقل من بين مليار ومائتي مليون مسافر جوي سافروا بوثائق لم يتم التحقق منها ومقارنتها بقاعدة بيانات وثائق السفر التي وضعتها الأنتربول، مؤكدا أن الكثير من الحكومات بأنحاء العالم لا تستخدم قاعدة البيانات الخاصة بالمنظمة في مطاراتها. وأضاف أن هذه الأرقام لا تشمل حركة السفر المدنية في الرحلات الداخلية أو التي لم تكن مقررة والوافدين عبر المعابر البرمائية الدولية. وكشف نوبل أن قاعدة بيانات منظمة الإنتربول تضم سجلات أكثر من أربعين مليون وثيقة سفر، حيث تعد هذه المسألة تهديد لسلامة المسافرين عبر الجو. وتأتي هذه التحذيرات لتؤكد وجود مخاوف لدى عديد من الدول من إمكانية تسلل عناصر إرهابية إلى بعض الدول، مما قد يشكل تهديدات أمنية، لا سيما أنه سبق أن وجهت منظمة الشرطة الدولية في وقت سابق تحذيرات بشأن وجود مئات الإرهابيين والمجرمين الفارين من العدالة أو الهاربين من السجون واحتمال تورطهم مع عناصر من القاعدة، حيث تعتبر المطارات معبرا مفضلا لتهريب المخدرات والمواد المحظورة ويمكن استخدام بيانات مزورة من أجل التسلل، خاصة أن تحريات الشرطة الجنائية الدولية كشفت عن اسمي إيرانيين استخدما جوازي سفر مسروقين ليستقلا الطائرة الماليزية المفقودة. ويوجد على الموقع الإلكتروني للشرطة الدولية "الأنتربول"، 90 جزائريا متواجدون بالخارج مطلوبون من القضاء الجزائري. في حين تتنوع تهم البقية بين قضايا إرهاب واختلاس أموال. ويشير جهاز الشرطة الدولية "الأنتربول" إلى أن غالبية الجزائريين المبحوث عنهم متهمون إما بالاختلاس أو المتاجرة في المخدرات، الهجرة غير الشرعية، السرقة واختطاف القصر. وبخصوص المطلوبين بتهمة الإرهاب، يطرح الموقع سبعة أسماء، أولها: مختار بلمختار، القيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، و أيضا يوجد اسم "عماري صايفي" الشهير ب«عبد الرزاق البارا"، وأيضا عبد المالك دروكدال و«يحيى جوادي أبو عمار".