وجهت قوات الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي في تندوف، ضربة موجعة لفرع تنظيم القاعدة المغاربي في الساحل، بعد توقيف مجموعة إرهابية تضم خمسة عناصر من جنسيات جزائرية وموريطانية وحجز شحنة من الأسلحة الثقيلة بينها صواريخ مهربة من ليبيا عبر مالي كان يجري نقلها إلى معاقل تنظيم عبد المالك درودكال في الشمال، وانتهت العملية بتدمير سيارات دفع رباعي، القبض على مسلحين وفرار آخرين وأبلغ مصدر أمني عليم "البلاد" أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة اختراق حوالي 12 إرهابيا للحدود الجزائرية في الساعات الأولى من صباح أول أمس، كانوا على متن ثلاث سيارات من نوع تويوتا ستايشن رباعية الدفع عن طريق استغلال مسالك منطقة العرق الغربي الكبير على الحدود مع موريطانيا، أين بدأت عملية المطاردة التي دامت أكثر من 8 ساعات كاملة، تمكنت خلالها وحدات الجيش الوطني من إلقاء القبض على خمسة إرهابيين من عناصر المجموعة، في حين تمكن باقي العناصر الإرهابية الأخرى من الفرار نحو موريتانيا. ولو أن مصادر أخرى تحدثت عن القضاء على إرهابيين يجري تحديد جنسيتهما. وتطرح العملية مخاوف جدية من اعتداءات استعراضية في العمق الجزائري لتزامنها مع إحباط تسلل 22 إرهابيا من ليبيا خلال ال24 ساعة الأخيرة. وقد استرجعت الوحدات العسكرية 17 كلاشينكوف و3 رشاشات ثقيلة و12 قذيفة آربيجي وحوالي 5 صواريخ كاتيوشا، فيما تم تدمير البقية. وشاركت قوة خاصة من الجيش مدعومة بمروحيات هجومية في عملية نوعية ضد جماعة يعتقد أنها تابعة لتنظيم "المرابطون" الذي يقوده مختار بلمختار الذي أسس بعد اندماج كتيبة "الملثمون" وحركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا. وقال مصدر عليم إن وحدة أمنية متخصصة في رصد الجماعات الإرهابية تلقت معلومة تفيد بوصول شحنة صواريخ كاتيوشا وصواريخ ستريلا أرض جو، إلى مجموعة مسلحة في منطقة هضبة إقلاب القريبة من الحدود الموريتانية والمالية وعرق إيقدي، وقد تم تشكيل مجموعة عمل عسكرية وأمنية على مستوى غرفة العمليات للجيش في تندوف، الأسبوع الماضي، وتم استدراج أحد عناصر المجموعة التي شاركت في التهريب بالقرب من الحدود الدولية بين الجزائر وموريطانيا، حيث ألقي القبض عليه أثناء محاولته الحصول على كمية من الوقود، تدخلت بعدها قوة أمنية جزائرية، حيث تم تدمير سيارتي دفع رباعي مما نجم عنه انفجار هائل، ثم سيطرت قوات التدخل الخاصة على سيارة ثالثة وأوقفت على متنها خمسة عناصر إرهابية كانت محملة 17 كلاشينكوف و3 رشاشات ثقيلة و12 قذيفة آربيجي وحوالي 5 صواريخ كاتيوشا، وكمية من قذائف الهاون، وفر عدد من أفراد المجموعة على متن سيارة أخرى تاركين جثتي اثنين من زملائهم حسب مصادر متطابقة. وعلى صعيد متصل، تحاصر القوات المشتركة مجموعة مسلحة تسللت من الحدود الجزائرية الموريتانية في منطقة صحراوية شمالي مدينة تيميمون. وقالت المصادر الأمنية إن المجموعة تستقل 3 سيارات رباعية الدفع. وحسب دوي الانفجارات التي سمعت في محيط المنطقة، فإن الإرهابيين المحاصرين يمتلكون أسلحة متطورة نسبيا. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الجيش الجزائري بصدد إطلاق عملية عسكرية كبيرة لتمشيط مناطق شاسعة من صحراء العرق الغربي، الواقع في منطقة تشترك فيه ولايات تندوف وبشار وأدرار والبيّض وغرداية والأغواط، لتطهيره من الإرهابيين والمهربين والعصابات الإجرامية.