باشرت وحدات من الجيش الوطني الشعبي، عملية بحث بالاعتماد على مروحيات منذ يومين على الحدود بين الجزائر والنيجر، لإنقاذ ما لا يقل عن 50 مهاجراً سرياً من جنسيات افريقية أغلبهم من النساء والأطفال أُعلن عن فقدانهم في الصحراء قرب الحدود بين البلدين، الأحد الماضي. وأفادت مصادر أمنية بأنه بالإضفة الى وحداث الجيش الجزائري، تشارك وحدات من الجيش النيجري داخل حدوده، في عملية البحث عن الرعايا الأفارقة الخمسين الذين تاهوا في الصحراء بعد أن تخلى عنهم سائقا سيارتين تعملان في تهريب المهاجرين السريين قرب الحدود بين البلدين، مشيرا الى أن "كل الشبهات تشير إلى أن المهاجرين السريين ما يزالوا عالقين داخل الأراضي النيجرية، ولم يصلوا إلى الصحراء الجزائرية، وتتقلص الآمال ساعة بعد أخرى في الوصول إليهم أحياء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وعدم توفر أي مصدر للمياه في المنطقة التي تاهوا فيها. وفيما لم يتبين حتى اللحظة وجهة هؤلاء المهاجرين، إلا أنه يرجح أنهم كانوا في طريقهم إلى دخول الأراضي الجزائرية، ويستبعد توجههم إلى ليبيا أو مالي وذلك بسبب الأوضاع الأمنية غير المستتبة هناك. وكانت السلطات النيجيرية قد أعلنت في شهر ديسمبر 2013 عن هلاك أكثر من 90 مهاجراً سرياً إفريقياً أغلبهم من النساء والأطفال قرب الحدود بين الجزائر والنيجر عطشاً وجوعاً.