كشف الفنان هشام مصباح في حديث ل''البلاد'' عن انتهائه من تصوير مشاهد فيلمه الجديد ''الأندلس يا الحبيبة'' الذي يتناول ظاهرة الهجرة غير الشرعية ''الحراقة'' في قالب هزلي. ويعد هذا العمل، حسب محدثنا، مغربيا مائة بالمائة، حيث يحمل توقيع المخرج المغربي الشهير محمد نظيف فيما تتكفل شركة ''أومان للإنتاج المغربي'' بإنتاجه، ويشارك فيه مصباح من خلال دور ''عبد القادر لالجيروا'' أو ''العاصمي'' الذي يركب أمواج البحر رفقة مجموعة من الشباب المغاربة التي تنطلق من إحدى شواطئ مدينة ''طنجة'' بغية الوصول إلى إسبانيا.. وفي خضم رحلة المخاطر والموت، تلقي أمواج البحر بهؤلاء المغامرين في إحدى الجزر؛ أين تنشأ هناك علاقات بين الشباب المغاربة والجزائري ''عبد القادر لالجيروا''. ويقول الفنان والممثل هشام مصباح إن فيلم ''الأندلس يا الحبيبة'' لايعد تكرارا لتجربة المخرج مرزاق علواش من خلال فيلمه ''حراقة'' رغم أن العملين يتناولان موضوع الهجرة غير الشرعية، فالفيلم الجديد يصور معاناة الشباب المغاربة ورفضهم للواقع المؤلم والظروف المعيشية والاقتصادية التي تدفع بالكثير منهم إلى التفكير في إيجاد البدائل لمستقبل أفضل من خلال ''الهروب'' أو ''الهربة'' وفق المصطلح المتداول، مضيفا أن وجه الاختلاف بين الفيلمين، يكمن في أن ''الأندلس يا الحبيبة'' يصب في قالب هزلي فكاهي على عكس فيلم علواش الذي كان تراجيديا وجادا، على حد وصفه. وفي السياق ذاته، أكد نجل ''الحاج لخضر'' في السلسلة الكوميدية ''عمارة الحاج لخضر''، أن مشكل هجرة الشباب إلى الخارج من خلال ركوب أمواج البحر؛ موضوع جدير بالعناية والتجسيد في أكثر من ''120 فيلما'' على حد قوله، معتبرا أن فيلمه الجديد يعد تجربة أولى من نوعها بالنسبة لمخرجه محمد نظيف كونه طويل بالنظر إلى تخصص هذا المخرج في الأفلام القصيرة. وقال محدثنا إنه سعيد جدا بهذا العمل الذي استفاد منه الكثير خصوصا أنه منحه فرصة لقاء مواهب فنية مغربية هامة. وعن الصعوبات التي واجهته أثناء تصويره لمشاهد ''الأندلس يا الحبيبة''، قال مصباح إنه لم يواجه أية عراقيل لأن تكوينه في معهد الفنون الدرامية إلى جانب موهبته؛ ساعداه في تخطي كل صعاب التصوير، وإن الموهبة لاتكفي وحدها لصنع اسم الفنان في ظل غياب التكوين وصقل هذه الموهبة، على حد تعبيره.