كشف المخرج والمنتج الجزائري يحيى موزاحم لجريدة ''الحوار'' انه بصدد التحضير لإنجاز فيلم سينمائي رومانسي ثوري، يحكي قصة حب ملتهبة بين فرنسية ومجاهد جزائري حدثت وقائعها إبان ثورة التحرير الوطني. وقال المخرج في تصريحه إن قصة الفيلم تدور حول علاقة رومانسية جمعت بين فرنسية وجزائري منذ الطفولة، إلى ان يصلا إلى مرحلة الشباب حيث ينخرط الشاب في النضال السياسي، وفي كل لقاء بينهما يوضح لها وجهة نظره، وموقفه من الاستعمار، والحقوق التي يطالب بها المجتمع الجزائري، لتحل النقطة الفاصلة في القصة باندلاع الثورة حيث كان يجب عليه الانضمام إلى صفوفها لتصبح الشابة مخيرة بين البقاء على مبادئها الفرنسية او مساندة حبيبها والالتحاق بالجيش الجزائري إلى جانبه. في الأخير تقتنع المرأة بفكرة الكفاح المسلح وحق الشعب الجزائري في الحرية فتلتحق بحبيبها الجزائري في الجبال، حيث يستشهد هو بعد 3 أشهر من التحاقه بالمجاهدين، وتبقي هي تؤدي الرسالة التي آمنت بها من خلاله. واضاف مخرج الفيلم ان سيناريو العمل الذي يقوم بكتابته السيناريست مالك حدار سيصور حقبتين من الزمن، الأولى في الأربعينيات والثانية أثناء ثورة التحرير، حيث يجمع بين الجانب الاجتماعي، الرومانسي والحربي. ولم يحدد بعد المخرج أماكن التصوير التي ستنتقل إليها كاميراته وذلك بسبب عدم استقرار المخرج على شركة إنتاج معينة يريدها فرنسية، كما انه ينتظر موافقة وزارة الثقافة لدعم العمل، علما انه لم يصل بعد إلى مرحلة الكاستينغ لاختيار من سيؤدي أدوار عمله الجديد. وأشار محدثنا انه سينجز كذلك فيلما كوميديا حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث سيتناول موضوع السيناريو الذي يكتبه عيسى شريط، مدى تعلق الشاب الجزائري بوطنه بعد ان يذوق طعم الغربة، ويتطرق المخرج إلى الموضوع في قالب كوميدي، يصور حياة احد الشباب الذين يطمحون إلى مغادرة الوطن، عن طريق الحرڤة، ولكنه يخطئ الاتجاه فيجد نفسه في إحدى الدول الإفريقية، وتصبح العودة إلى الجزائر من أعز أمنياته، بعد أن يجرب الحياة بعيدا عن الأهل والأصدقاء. ويذكر ان يحيى موزاحم قد انتهى مؤخرا من انجاز فيلمه القصير ''البرتقال''، الذي يتناول فيه بطريقة هزلية موضوع الصراع على السلطة، مستعملا اللغة الرمزية التي اتخذ فيها ''حبة البرتقال'' وسيلته لإيصال فكرته إلى الجمهور.