قدم عشية أمس، النائب المكلف بالبيئة والمحيط ورئيس لجنة الثقافة والرياضة بالنيابة، في المجلس الشعبي لبلدية الشرفة بعنابة استقالته تنديدا "باستفحال فضائح الفساد والتجاوزات في التسيير"، داعيا إلى تدخل السلطات المختصة لحماية المال العام الذي يتعرض لموجة هدر غير مسبوقة. وقد خلفت خطوة الاستقالة زلزالا في المجلس البلدي الذي شهد موجة غضب المنتخبين ضد رئيس البلدية المتهم بالانفراد في التسيير وعدم استشارة الأعضاء في ضبط جدول أعمال المداولات، وتهديد إطارات البلدية بالطرد والإقصاء. واعتبر المنتخب المستقيل في رسالته التي اطلعت "البلاد" على نسخة منها أن "التصادم في الصلاحيات وتهميش المنتخبين وعدم استشارتهم في اتخاذ القرارات، والغموض الذي يلف تسيير الاستشارات أبرز العوامل التي دفعته لرمي المنشفة". وعلى صعيد متصل، تلقت الوصاية شكوى ناريّة تتضمن تفاصيل عديدة بشأن ما يحدث في مجلس البلدية، من بينها اتهامات بتقديم وعود وهمية بالتوظيف دون وجود عقود للعمل، مما أدى إلى إثارة الفوضى والبلبلة في أوساط طالبي العمل أكثر من مرة، لاسيما بعد حصول بعضهم على قرارات تعيين تقضي بتوظيفهم في إطار مختلف الصيغ بالإدارات العمومية، رغم انعدام العقود.