أعلن 54 محافظا بحزب الأفالان، دعمهم للأمين العام عمار سعداني، حيث عبروا فيما يشبه رسائل تزكية عن مساندته له وتأييد كل القرارات التي أصدرها هذا الأخير بما فيها ما يتعلق بمقترحات تعديل الدستور واستدعاء الدورة المركزية وإحالة بعض قيادات الحزب على لجنة الانضباط. ووجه 54 محافظا ولائيا من الوسط، الشرق والغرب، رسائل للأمين للأفالان تضمنت مساندة لعمار سعداني، وكذا تزكية غير معلنة لدعمه في دورة اللجنة المركزية المقررة في 23 من الشهر الداخل، حيث عبر أمناء المحافظات على اختلافهم عن تأييد القرارات التي أصدرها عمار سعداني بما فيها ما يتعلق بمقترحات تعديل الدستور واستدعاء الدورة المركزية وإحالة بعض قيادات الحزب على لجنة الانضباط التي شكل تفعيل دورها إجماعا كاملا لدى أمناء المحافظات، عقب اجتماعهم، حيث ندد الأمناء بتصرفات بلعياط وأنصاره ووصفوا تحركاتهم بغير المسؤولة، والغير قانونية والهدامة للحزب واستنكروا "تصرفات بعض أعضاء الحزب الذين يعملون على ضرب استقراره وتشتيت صفوفه"، حيث طالب أمناء محافظات الجهة الشرقية بتطهير الحزب من الغرباء والمندسين والمتطاولين عليه، وشددوا على ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الانضباطية التي من شأنها تقوية الحزب وزرع روح الانضباط تطبيقا لما جاء في القانون الأساسي والنظام الداخلي، وهو المطلب نفسه الذي جاء في رسالة أمناء محافظة الجزائر لوسطى وأعضاء اللجنة المركزية للحزب الذين اجتمعوا بمحافظة المدية، أول أمس، وطالبوا عمار سعداني بتطبيق القانون في حق خصومه، وتفعيل دور لجنة الانضباط حفاظا على وحدة الحزب. هذا وقد قررت لجنة الانضباط لحزب جبهة التحرير الوطني، توجيه استدعاءات جديدة للقياديين الثمانية المغضوب عليهم يوم الجمعة القادم، للاستماع إليهم في التهم الموجهة إليهم من قبل الأمانة العامة، حيث حدد هذا التاريخ موعدا جديدا لسماع 8 أعضاء في المكتب السياسي السابق وأمناء محافظات يعارضون الأمين العام عمار سعداني، حيث تقرر تكليف محضر قضائي بتبليغ الأعضاء. ويأتي قرار استدعاء خصوم سعداني عن طريق محضر قضائي، بعد تخلفهم عن جلستي 25 و26 ماي الجاري، في موقف أرادوا من خلاله تحدي سعداني وعدم الامتثال لقرارات لجنة الانضباط لرفضهم الاعتراف بشرعية التهم الموجهة لهم من جهة ولعدم تلقي بعضهم استدعاءات من المحضر القضائي الذي كلفته اللجنة من جهة أخرى.