بلخادم مصر على طلب ثقة أعضاء اللجنة المركزية أبلغ الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أعضاء المكتب السياسي أمس أنه ماض في خطته لطلب ثقة أعضاء اللجنة المركزية في شخصه في الاجتماع المقبل لها المقرر في أيام 29 جانفي و 1 و 2 فيفري ، برغم تحذيرات مساندين له أن هذه الخطوة قد تكلفه إحالته على التقاعد السياسي المبكر. وقرر بلخادم خوض تحد صعب في حياته السياسية ، رغم مخاطره على مستقبله السياسي ، و رغم اتساع رقعة المعارضة إلى وزراء الحزب، والذين يملكون شبكات ولاء قوية في الحزب قد تقلب عليه الطاولة، وكما سبق أن حدث له رفقة الأمين العام الأسبق المرحوم عبد الحميد مهري ، حيث خسرا معا رهان امتحان الثقة في سنة دورة اللجنة المركزية لسنة1996 التي عرفت انتصار ما يعرف بالانقلاب العلمي الذي قاده مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية. و نقل أعضاء في المكتب السياسي عنه قوله انه سيعمل على انتخاب خليفته في حالة سحب الثقة منه، قبل مغادرة الحزب. و استبعد أمين عام الافالان مقترح تأجيل دورة اللجنة المركزية أو الذهاب إلى مؤتمر استثنائي، متهما خصومه بالترويج للفكرة لأجل تأليب أعضاء اللجنة المركزية ضده وتوسيع دائرة الناقمين عليه لأن الفكرة توحي بتوجهه لتغيير تركيبة قيادة الحزب وإقصاء الأعضاء الحاليين. و صدر مطلب الذهاب إلى مؤتمر استثنائي عن عدة أجنحة في الحزب، منها ما يعرف بلجنة الحكماء. و فضل بلخادم الاحتكام إلى اللجنة المركزية في خلافه مع وزراء الحزب في الحكومة الذين شكلوا ضده جبهة جديدة، وأعلنوا قبل أيام ، عدم اعترافهم بوصايته عليهم.، رافضا مطالب أنصاره بالحالتهم على لجنة الانضباط، وتصعيد الموقف، مشيرا إلى أنهم شركاء في كل القرارات التي اتخذها الحزب. و طمأن بلخادم أنصاره أيضا بأن ما صدر عن الوزراء الثمانية موقف مصلحي، ورد فعل على بيان صدر عن كتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني ، في حقهم . و كرر بلخادم لأعضاء في المكتب السياسي و أمناء محافظات رفضه الاستقالة من منصبه أسوة بشريكه السابق في التحالف الرئاسي أحمد أويحيى، الذي تنحى من منصبه قبل ثلاثة أسابيع. و تحسبا لدورة اللجنة المركزية أطلق أعضاء في اللجنة المركزية، حملة توقيعات لحشد التأييد لقياديين في الحزب، لخلافة بلخادم، منهم عمار سعداني رئيس المجلس الشعبي الوطني ، كما يقدم عبد العزيز زياري كخليفة أيضا إلى جانب عمار تو ، و في الخلفية يوجد عبد الرزاق بوحارة الذي يحظى بتأييد رغم تقدمه في السن. ج ع ع