تجمع المسلسلات الرمضانية لهذه السنة عددا من نجوم السينما، ومنهم الفنان عادل إمام والفنان محمود عبد العزيز والفنانة ليلى علوي، الذين يشاركون بأعمال درامية مختلفة، ترصد الواقع المصري وتغييراته. وأكد نقاد وفنانون أن إنتاج الدراما التلفزيونية المصرية في شهر رمضان أقل من العام الماضي، مشيرين إلى أنها "تخلو من العري والابتذال"، في حين لفت بعضهم إلى زيادة إقبال نجوم السينما على المشاركة أكثر في هذا العام، فيما طالب آخرون بانتظار مشاهدة الأعمال حتى يكون الحكم صحيحا. ويشارك الفنان عادل إمام بمسلسل "صاحب السعادة"، وسط تكتم منتجيه عن موضوع المسلسل، كما يشارك الفنان محمود عبد العزيز بمسلسل "أبو هيبة في جبل الحلال"، ويدور حول ما يجري في سيناء من أحداث عنف. وأيضا تشارك الفنانة ليلى علوي بمسلسل "شمس"، ويناقش التغيرات الاجتماعية والثقافية التي طرأت على المجتمع المصري في السنوات الأخيرة، كما يقدم النجم الشاب محمد رمضان مسلسل "ابن حلال"، يرصد فيه واقع الشرطة المصرية قبل "ثورة يناير 2011". وأكد الناقد الفني نادر عدلي أن إنتاج المسلسلات الدرامية هذا العام أقل من العام الماضي، حيث من المرجح عرض نحو 35 مسلسلا فقط، في مقابل 42 في العام الماضي. وعزا المتحدث قلة الأعمال لسببين، الأول كثافة النجوم في مسلسلات هذا الموسم، حيث يشارك معظم نجوم السينما بالتمثيل في المسلسلات الرمضانية، وبالتالي سيكون تسويقها بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن النجوم الكبار لن يقبلوا بأجور أقل من العام الماضي. أما السبب الثاني فيتمثل حسب قوله في أن القنوات الفضائية الخاصة بالدراما والمسلسلات سوف تخسر جزءا كبيرا من الإعلانات، التي كانت تحصل عليها كل عام في هذا الموسم، بسبب توجه نسبة كبيرة منها إلى القنوات التي تنقل مباريات كأس العالم في التوقيت نفسه. وأضاف عدلي أن هجوم نجوم السينما على دراما التلفزيون كان لافتا في الأعوام الماضية، وكانت نسبة مشاركتهم حوالي 20 %، أما هذا العام فزادت النسبة إلى حوالي 50 %، بسبب قلة أعمالهم في السينما. كما يؤكد أن "مسلسلات رمضان هذا العام سوف تخلو من مشاهد العري تماما، لكن ما ينبغي التوقف أمامه والانتباه إليه، وهو في ظني أشد خطورة من العري، هو انتشار الألفاظ البذيئة والسوقية".