يحتضن ملعب "ستاديو ناسيونال" بالبرازيل عشية اليوم، المواجهة الأولى لحساب المجموعة الخامسة من منافسات كأس العالم، والتي ستجمع بين منتخبي سويسرا والإكوادور. وسيدخل المنتخب السويسري صاحب المركز السادس عالميا لقاءه ضد الإكوادور وهو يحوي رصيد هزيمة واحدة خلال السنتين الأخيرتين، رغم أنهم لم يظهروا بقوة كبيرة كالمعتاد في آخر مشاركتين لهما في دورتي ألمانياوجنوب إفريقيا، بعدما سجلوا سبعة أهداف فقط وتلقوا هدفا واحدا خلال السبع المباريات التي خاضوها خلال الدورتين مما جعلها تفشل في إسعاد جماهيرها. وأعلن المدرب أوتمار هيتسفيلد عن تشكيلة المنتخب السويسري على الهواء مباشرة، ودأبت كتيبة من ممثلي وسائل الإعلام على تغطية استعدادات الفريق في المنتجع الاستوائي في بورتو سيغورو دقيقة بدقيقة. وأول مواجهة على الإطلاق بين الفريقين قد تكون حاسمة في تحديد من سيحتل المركز الثاني في المجموعة، حيث ينظر إلى فرنسا باعتبارها الفائزة المحتملة بالصدارة بينما لا تعد هندوراس مرشحة. كما يعد المنتخب السويسري واحدا من أفضل ما أنجبته البلاد حاليا - الذي يدعمه الجيل الثاني لمهاجرين من كوسوفو - أكثر ثقة وإبداعا من أسلافه رغم أنه لا يزال يجد صعوبة في تسجيل الأهداف ويفوز بفارق ضئيل حتى ضد منافسين أقل شأنا. في الجهة المقابلة، تتسم الاكوادور - التي تشارك في كأس العالم للمرة الثالثة - بالقوة في الهجوم وتوفر انطلاقات انطونيو فالنسيا خطرا إضافيا من الجناح الأيمن لكنها تمتلك خط دفاع متواضع. ولا يلعب أي من مدافعي الإكوادور بشكل منتظم في ناديهو كما فقد خطه الخلفي بالفعل حماية سيغوندو كاستيو بعد استبعاد لاعب الوسط المدافع صاحب الخبرة من البطولة بسبب الإصابة. هيتسفيلد: "الإكوادور فريق قوي ونسعى للإطاحة به" يبدو أن المدرب السويسري هيتسفيلد، يدرك تمام الإدراك أن مهمته لن تكون سهلة خلال لقاء منتخب بلاده أمام الإكوادور، حيث قال هيتسفيلد للصحافيين في المعسكر السويسري في مدينة بورتو سيغورو "الإكوادور منافس مباشر لنا على مكان في دور الستة عشر، إنه فريق قوي لكننا سنسعى للإطاحة به بكل ما نملك". وأضاف "البداية الجيدة في المجموعة ستكون حاسمة، إنهم فريق منظم جدا ولديه قوة فنية، لا يمكن أن نأمل في تسجيل هدف وحيد والفوز، إنهم أقوى كثيرا من ذلك". منديز.. من نابش فضلات إلى نجم يحمل آمال بلاده بالمونديال سيخوض اديسون منديز موندياله الأخير بعد رحلة لافتة تحول فيها من نابش فضلات يبحث عن الطعام وارتداء الأحذية من القمامة ليصبح من بين اللاعبين الأكثر احتراما في الإكوادور. كان ابن الخامسة والثلاثين أول مسجل لبلاده في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم خلال الفوز على كرواتيا 1-صفر في نهائيات 2002، وعندها كان في الثالثة والعشرين من عمره وأصغر لاعب في فريقه، حصل آنذاك على لقب النجم الواعد واكتسب شهرة جعلته محط أنظار أبرز الأندية المحلية. قال اللاعب الذي سجل 18 هدفا في 111 مباراة دولية "لم يكن لدينا الخبز لكل يوم، وللأحذية كان علينا أن ننبش في صناديق القمامة ثم نرتديها". فضلا عن كونه أكبر لاعب سنا في تشكيلة المدرب الكولومبي رينالدو رويدا، حيث سيواجه سويسرا مساء اليوم، سيكون منديز الوحيد في تشكيلة البلد الأمريكي الجنوبي يخوض موندياله الثالث. يلعب منديز، لاعب الوسط المهاجم، دور الموجه للصغار على غرار كارلوس غرويتسو (19 عاما) الذي يعتمد على تجربته العالمية للاستفادة منها في البرازيل. يضيف منديز "أحيانا يأخذنا المناخ، الناس والنشوة بعيدا عن الواقع، لكن علينا أن نركز على عملنا ونعيش تاريخنا الخاص". ويركز اللاعب على كأس العالم، باعتباره سيكون أحد عناصر فريقه مع المخضرمين، ويريد الاستفادة إلى أقصى حد من سرعته، دقة تمريره وتسديده البعيد، كما يعتبر من الخبراء في تسديد الركلات الثابتة. تسريحة شعر الإكوادوري نيمارتينيز تجلب الأنظار أصبح فيديل مارتينيز لاعب خط الوسط في المنتخب الإكوادروي نجماً في البرازيل من دون أن يلعب، وذلك بسبب تسريحة شعره. اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً تم رصده من صحيفة "غلوبو سبورت" البرازيلية، وتحدثت عن محاولته تقليد نيمار من حيث المظهر، وإن كان هناك اختلاف كبير بينهما على أرض الملعب. فيديل رفض أن يسمى بنيمار الإكوادرو وقال "أحترم نيمار والمنتخب البرازيلي، لكنني أنا فيديل مارتينيز ولا أحب تسميتي بنيمار". الصحافة الإكوادورية تطلق على اللاعب اسم "نيمارتينيز"، وذلك كمزج من اسمه مارتينيز واسم مهاجم البرازيل نيمار. فرنانديز يأمل في قيادة سويسرا لخوض مونديال مميز يعتبر جلسون فرنانديز بأن مباراة فريقه الافتتاحية ضد الإكوادور هي بمثابة النهائي، حيث من المتوقع أن يقوم اللاعب بدور المخضرم الذي يشحذ همة زملائه وتوجيه النصائح والانتقادات أيضا، وتعني المشاركة الكثير لفرنانديز، خصوصا أن البرازيل هي الدولة المضيفة ويقول في هذا الصدد "هذا البلد قريب جدا من البلد الذي ولدت فيه، الكثير من سكان الرأس الأخضر هاجروا إلى البرازيل طلبا للعلم في الجامعات وأنا لدي أقرباء كثر هنا". ويأمل فرنانديز أن يسجل هدفا هاما هذه المرة في النسخة الحالية تكون له فائدة معينة لدخول التاريخ عن جدارة هذه المرة. للإشارة، فقد سجل جلسون فرنانديز هدفا تاريخيا في مونديال جنوب إفريقيا 2010 منح منتخب بلاده سويسرا الفوز على إسبانيا 1-صفر، لكنه كان دون جدوى كونه لم يساهم في بلوغ فريقه الدور الثاني من العرس الكروي. وتكمن أهمية الهدف بأنه ألحق الهزيمة الوحيدة بالمنتخب الإسباني في البطولات الثلاث التي أحرزها وهي كأس أوروبا بنسختيها عامي 2008 و2012 وكأس العالم 2010.