ستكون كل الأنظار مشدودة سهرة اليوم، حول المباراة الحاسمة بين كرواتياوالمكسيك التي سيسعى فيها الفريقان إلى البحث عن مكان في دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم، مواجهة بين ماريو مانزوكيتش العائد للتهديف وجويرمو اوتشوا حارس المكسيك الذي أظهر قدرة فريدة ليبقي على آمال فريقه قائمة. وسيتطلع مانزوكيتش - السلاح الهجومي الأساسي لمنتخب كرواتيا - لإضافة المزيد إلى الهدفين اللذين سجلهما في الفوز 4 - صفر على الكاميرون عقب عودته من الإصابة لكن العقبة التي ستواجهه ستكون الحارس العملاق اوتشوا الذي مثل حجر عثرة في طريق البرازيل نحو الفوز في مباراة الفريقين يوم الثلاثاء الماضي. وستكون الجائزة التي سيحصل عليها الفائز بالمباراة التي ستقام في ريسيفي بالمجموعة الأولى مكانا في دور الستة عشر، بينما تدرك المكسيك التي تملك أربع نقاط من مبارتين أن التعادل سيكون كافيا لعبورها للدور التالي. وتحتاج كرواتيا بقيادة المدرب نيكو كوفاتش للفوز في ظل تأخرها بنقطة واحدة وراء المكسيكوالبرازيل لكن التعادل سيكون كافيا إذا ما حققت الكاميرون التي ودعت البطولة بالفعل واحدة من أكبر المفاجآت على الإطلاق أمام البرازيل في مباراة ستقام في الوقت نفسه في برازيليا. وإذا ما أرادت كرواتيا التأهل لدور الستة عشر، فإن هذا يتطلب أن يكون مانزوكيتش (28 عاما) مهاجم بايرن ميونيخ في أفضل حالاته، وغاب مانزوكيتش عن المباراة الأولى لمنتخب بلاده التي خسرها أمام البرازيل 3-1 بسبب الإيقاف. ومن المستبعد أن يجري كوفاتش الكثير من التغييرات على تشكيلته لكن لاعب الوسط المهاجم ماتيو كوفاتشيتش قد يعود للتشكيلة على حساب سمير البرازيلي المولد وهو واحد من عدد محدود من اللاعبين الذين فشلوا في التألق أمام الكاميرون. ولدى المكسيك عادة في تجاوز دور المجموعات، حيث بلغت مراحل خروج المهزوم في آخر خمس بطولات لكأس العالم، حيث يصر أشبال ميغيل هيريرا، على الفوز ضد الكروات ومرافقة البرازيل إلى الدور الثاني. وسيواجه متصدر المجموعة الأولى صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية والعكس. أثنى اللاعب الكرواتي إيفان بريشيتش على قوة المنتخب المكسيكي، واعتبرهم أحد أفضل المنتخبات المتواجدة في هذه المونديال، لكنه في نفس الوقت أصر على القول بأن منتخب بلاده سيحاول حصد النقاط الثلاث من أجل التأهل إلى الدور الثاني، خصوصا أن نتيجة التعادل لا تخدمهم، وهم يصرون على الفوز مهما كان الحال، قائلا "إنهم منتخب قوي، وخير دليل النتائج التي تحصلوا عليها لحد الآن". ومضى بريشيتش قائلا "المكسيك تتسم بالسرعة والمهارة وقدم اوتشوا مباراة رائعة أمام البرازيل لكننا إذا استطعنا تكرار نوعية الأداء الذي قدمناه أمام الكاميرون، فإنني أعتقد أننا سنملك فرصة جيدة لتصدر المجموعة". وواصل زميل مانزوكيتش الذي ترك بصمته في الفوز على الكاميرون بعد أن سجل هدفا رائعا من مجهود فردي قوله مثنيا على زميله في الفريق "من الرائع عودة مانزوكيتش، إنه واحد من أفضل المهاجمين في العالم". وأضاف "اللعب مع لاعبين مثله ومثل (لوكا) مودريتش و(ايفان) راكيتيتش يعطي حافزا كبيرا لأنهم يدفعون كافة اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم". ولم تبلغ كرواتيا دور الستة عشر في كأس العالم منذ حصولها على المركز الثالث في 1998. المكسيكي خافيير هرنانديز: "لا نؤمن سوى بالفوز!" كشف المهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز، بأنه يهدف رفقة زملائه إلى الفوز في المباراة التي ستجمعهم بكرواتيا، رغم أن نتيجة التعادل تكفيهم لكي يضمنوا تأهلهم إلى الدور الثاني بخمس نقاط كاملة، إلا أن هرنانديز دعا رفقاءه إلى ضرورة التفكير في الفوز مهما كان الأمر، لكي يتذوقون حلاوة طعم التأهل إلى الدور الثاني. وقال هرنانديز "لا نؤمن سوى بالفوز أمام كرواتيا، نريد لعب ورقة الهجوم ولن نبحث عن التعادل لأنه قد يكون في غير صالحنا". حلم "إنجاز رفقاء سوكر 98" يراود الكروات يراود الأمل الجماهير الكرواتية حاليا في أن يحقق فريقها نفس إنجاز الجيل الذهبي الذي احتل بقيادة المهاجم الشهير السابق دافور سوكر المركز الثالث في مونديال 1998 بفرنسا. ويضم الفريق الحالي لكرواتيا عددا من اللاعبين أصحاب المستوى العالمي مثل ماندزوكيتش نجم بايرن ميونيخ الألماني ولوكا مودريتش الفائز مع ريال مدريد في الموسم الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا. كما يشتهر داريو سرنا قائد الفريق بأنه أحد أفضل لاعبي العالم في مركز الظهير الأيمن، كما يلعب إيفان بيريسيتش نجم فولفسبورغ الألمانية دورا بارزا في الناحية اليمنى بوسط الملعب، بينما يتألق النجم الكبير إيفان راكيتيتش في وسط الملعب. وخطف برشلونة الإسباني اللاعب راكيتيتش مؤخرا بعد الأداء الراقي الذي قدمه في الموسم الماضي مع إشبيلية الإسباني، حيث قاده للفوز بلقب الدوري الأوروبي. ويشكل راكيتيتش مع مودريتش واحدا من أفضل الثنائيات في وسط الملعب بالبطولة الحالية. كما يتألق في مركز قلب الدفاع اللاعب ديان لوفرين نجم ساوثهمبتون الإنجليزي الذي أصبح هدفا للعديد من الأندية الأوروبية الكبيرة. وأحرز جيل 1998 المركز الثالث بعد الهزيمة أيضا أمام المنتخب الفرنسي صاحب الأرض الذي توج بعدها بلقب البطولة. ولكن هؤلاء اللاعبين يحتاجون، إذا أرادوا استكمال النجاح في البطولة الحالية، إلى بذل مزيد من الجهد لتعويض مستوى لاعبين آخرين بالفريق أقل قوة مثل فيدران كورلوكا الذي يتسم برد الفعل البطيء أحيانا كما لا يتمتع زميله المهاجم المخضرم إيفيكا أوليتش بأفضل مستوياته في الوقت الحالي. وكان هدف أوليتش في مرمى الكاميرون يوم الأربعاء الماضي هو الأول له في بطولات كأس العالم منذ 2002.