تمكن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من كسب الرهان، أول أمس، في موقعة بورتو أليغري أمام المنتخب الكوري الجنوبي، حيث سيطر رفقاء القائد بوڤرة بالطول والعرض على المباراة، لا سيما في الشوط الأول، حيث تمكن زملاء الهداف سليماني من زيارة شباك الحارس الكروي في ثلاث مناسبات أرهقوا بموجبها دفاع المنافس وصعبوا من مأموريته لاستعادة الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية. وبلغة الأرقام فقد تفوق الخضر في عدد القذفات من بعيد، فقد سدد الخضر 15 مرة باتجاه الحارس الكوري. أما المنافس فقد سدد في 9 مناسبات فقط، أما بالنسبة لنسبة الاستحواذ على الكرة، فكانت لصالح الشمشون الكوري بنسبة 54 بالمئة مقارنة بالمنتخب الجزائري الذي استحوذ بنسبة 46 بالمئة على الكرة، لكن السيطرة لا تعني الفوز وهو منطق كرة القدم. كما أن الأسلوب الهجومي المحض للمنتخب الوطني جعل الخضر ينهون النزال لصالحهم وأخلطوا كامل أوراق المنتخب الكوري الذي شكلت الهزيمة ضربة مؤلمة بالنسبة إليه، خاصة أن النتيجة كانت برباعية كاملة. وجاء شوط المباراة الثاني مغايرا للشوط الأول، حيث سجلنا فيه صحوة المنتخب الكوري الذي فرض ضغطا رهيبا على مرمى الحارس مبولحي الذي تصدى في أكثر من مرة لقذفات وهجمات المنافس، لكن وبعد سيطرة متواصلة تمكن المنتخب الكوري من زيارة شباك الحارس مبولحي في الدقيقة ال 50 عن طريق سونغ هونغمين، لكن ولحسن الحظ أن انتفاضة الهجوم الجزائري كانت في الموعد، حيث تمكن اللاعب براهيمي من زيارة شباك الحارس جونغ سونغ يونغ في الدقيقة 62 وهو الهدف الذي أدخل المنتخب الكوري في دوامة وجعل الخضر يفرضون منطقهم رغم الهدف الثاني الذي تلقاه الحارس مبولحي في الدقيقة 72، ليؤكد لاعبو المنتخب الوطني الجزائري أنهم لا يخيبون في المواعيد المهمة خاصة لما يتعلق الأمر بكأس العالم، إلا أن التأكيد سيكون حتمية بالنسبة لرفقاء القائد مجيد بوڤرة المطالبين بإثبات الذات وإهداء تأهل تاريخي للجزائر إلى الدور الثاني من كأس العالم وهو حلم كل جزائري.