يقبل الليبيون اليوم على ثاني انتخابات برلمانية عامة منذ الإطاحة بالقذافي قبل نحو ثلاث سنوات في ظل اضطرابات أمنية تعصف بالبلاد وشروخ سياسية. ويتنافس في انتخابات البرلمان أكثر من 1700 مرشح على 200 مقعد؛ 168 منها مخصصة للتنافس العام، أي للمرشحين من الرجال والنساء، و 32 مقعدا ستكون محل تنافس بين النساء المرشحات حصرا، البالغ عددهن 152 مرشحة. وسيجري الاقتراع في 13 دائرة انتخابية موزعة على 75 دائرة فرعية تغطي كلّ أنحاء ليبيا. ووفقَ معطيات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بلغ عدد الناخبين المسجلين لدى المفوضية أكثر من 1.5 مليون ناخب، 60٪ منهم من الذكور، فيما استأثرت النساء ب 40٪ من مجموع المقترعين. وفي الأثناء، دعا مجلس الأمن الدولي الليبيين إلى إجراء الانتخابات التشريعية بطريقة سلمية. وأكد المجلس أن هذا الاستحقاق يمثل "خطوة مهمة لانتقال البلد إلى حكم ديمقراطي مستقر". وجاء في بيان صدر عن أعضاء المجلس ال15 بالإجماع أنهم "يطلبون من كافة الأطراف ضمان أن تجري الانتخابات بطريقة سلمية وفي كل أنحاء البلاد وأن يتمكن جميع الليبيين من ممارسة حقهم في المشاركة بالانتخابات". وأضاف البيان أن أعضاء المجلس "يدعون كافة القوى السياسية في ليبيا والتي تنبذ الإرهاب والعنف إلى الدخول في حوار من أجل التوصل إلى توافق حول الخطوات المقبلة وأولويات المرحلة الانتقالية الديمقراطية".