أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن جبهة النصرة -وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا- بايعت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وذلك في بلدة البو كمال على الحدود السورية العراقية. ووصف المرصد المبايعة بالمهمة لأنها تفسح المجال أمام تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على جانبي الحدود طالما أنه يتحكم أصلاً في بلدة القائم الحدودية في العراق. وأشار إلى أن "هذه المبايعة تأتي بينما تتقدم الدولة الإسلامية في العراق والشام في محافظة دير الزور" حيث تقع البوكمال شرقي سوريا على الحدود مع العراق. وتابع المرصد "إنهما تنظيمان متنافسان لكنهما كلاهما جهادي ومتطرف"، معتبراً أن "هذه المبايعة ستؤدي إلى توتر مع الكتائب المقاتلة الأخرى بما فيها المتطرفون". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن جبهة النصرة فرع البوكمال "تعهدت بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية" وذلك بعد أشهر من الاشتباكات بينهما في عدة أجزاء من سوريا. ومن جانبه، أكد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام النبأ، ونشر على موقعه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة لقائد مصري من جبهة النصرة وهو يصافح قائداً من تنظيم الدولة من أصل شيشاني. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن تنظيم الدولة الإسلامية -الذي يصبو إلى تأسيس دولة إسلامية تضم العراقوسوريا- اضطلع بدور قيادي في الهجوم المباغت الذي شنه مع مسلحين من أبناء العشائر واستولى على أثره على مناطق واسعة في شمال وغرب العاصمة بغداد في وقت سابق من الشهر الجاري. وكانت القيادة المركزية لتنظيم القاعدة قد تبرأت من الدولة الإسلامية، وأعلنت أن جبهة النصرة هي الجناح الرسمي للقاعدة في سوريا.