خرج الآلاف من أنصار الفريق الوطني إلى شوارع كوريتيبا للاحتفال بتأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وجرت الاحتفالات مباشرة بعد إطلاق الحاكم صافرة نهاية المباراة التي جمعت الفريق الوطني بالروسي، حيث تجمعوا مع حشود من الجماهير البرازيلية بمخرج الملعب وجابوا شوارع كوريتيبا بالأغاني الجزائرية إلى غاية ال10 والنصف ليلا، أين اضطروا لركوب الحافلات للعودة إلى كومبوريو قضوا أزيد من 3 ساعات كاملة في الطريق قبل الوصول ؤلى فندق بيريس. وشرع المناصرون في الحديث عن الشهر الفضيل الذي يدخل عليهم بالبرازيل، كما طالبوا الحكومة بتحسين الظروف لقضاء الأيام الأولى من شهر رمضان، فيما اكتفى الآخرون بالتعبير عن فرحتهم، مؤكدين أنه لا شيء ينقصهم ببلاد السامبا وأنهم سيقفون إلى جانب فريقهم الوطني ولن يتركوه بسبب حلول رمضان المبارك لأنهم سيواصلون صوم الشهر الفضيل بالبرازيل إن اقتضت الضرورة مهما كانت الظروف. وفيما أعربت بعض المناصرات للفريق الوطني عن استعدادهن للطبخ شريطة توفير وتهيئة التوابل الجزائرية على غرار الفريك "والقصبر" المعروف "بالحشيش". شرع بالمقابل المناصرون الآخرون الذين جاءوا إلى البرازيل بإمكاناتهم الخاصة في رحلة بحث عن مطاعم لبنانية، أملا في إيجاد ما يشبه الشربة الجزائرية. وانطلق الجزائريون المتواجدون بالبرازيل في التحضيرات لرمضان عبر ربط علاقات مع الجالية العربية المتواجدة بالبرازيل، حيث تلقى البعض منهم دعوات للإفطار على موائد فلسطينية، عراقية ولبنانية إذا تأهلت الجزائر للدور الثاني، فيما اقتنى آخرون لعبة الدومينو لقضاء الوقت في السهرة. الفتاوى حول جواز الإفطار من عدمها أيضا حاضرة بقوة في نقاشات أنصار "الخضر" بين من يجزم أن لا بديل عن الصيام كوننا في الفندق ولسنا مجبرين على التنقل إلى الملاعب، لاسيما أن آذان المغرب لن يتجاوز السادسة مساء والسحور على الساعة الخامسة صباحا، وبين من يعود إلى الآية التي تحلل الإفطار إن كنت على سفر. تجدر الإشارة إلى أن الجزائريين لديهم مطعم خاص حاليا يفطرون فيه يوميا يوفر كامل الأطباق من اللحوم الحمراء، الدجاج والعجائن والأسماك، بالإضافة إلى اللوبية المحضرة على الطريقة الجزائرية، لكن بلون آخر يميل كثيرا إلى الأسود، بالإضافة إلى أنواع الفواكه البرازيلية، على غرار "البابايا" و«الأناناس"، بالإضافة إلى الفواكه الموجودة في الجزائر مثل "الدلاع" و«الفقوس"، إلا أن الجزائريين المتواجدين بالبرازيل يبحثون حاليا عن البوراك والشوربة والزلابية وقلب اللوز وفقط. وبين هذا وذاك لا طعم لرمضان إلا بالتقاليد الجزائرية ووسط العائلة ويترقب المناصرون بشغف كبير إعلان الحكومة عن برنامج خاص للتكفل بهم، كما ينتظرون من شركتي "أوريدو" و«موبيليس" التفاتة متعلقة بالشهر الفضيل.