فاجأ حزب العمال، سكان وهران بآخر خرجة له في الحملة الانتخابية الرئاسية، حيث وظف هذا الحزب فئة من الأطفال منهم المتسربين من المدارس، قصد بيع برنامج المترشحة لويزة حنون ب02 دينارا، في الوقت الذي غابت فيه صور الأخيرة، على غير العادة، بمختلف أحياء وهران. وقد لوحظت ظاهرة نصب أطفال ما دون سن 61سنة، لطاولات صغيرة الحجم للتعريف ببرنامج مرشحة حزب العمال في الرئاسيات في حال ظفرها بعرش الرئاسة، على وجه الخصوص بوسط المدينة، وتحديدا بشارع تيبازة بميروشو سابقا. وتنتظر مع هذا مقابلة ساخنة بين حنون وبوتفليقة، إذ سيكون موعدهما لمخاطبة الشعب في نفس التوقيت، أي بعد زوال يوم غد. ولعل أهم ما سيميز تجمع المترشح الحر بوتفليقة هو مخالفة الروتين الذي اتبعه الفرسان الخمسة في سباق الرئاسيات، ذلك أن لقاءه بالوهرانيين سيكون من خلال تنظيم حفل بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة على أن يلقي خطابه بعد ذلك وسيتسنى للمواطنين متابعة كلمته عن طريق الشاشة العملاقة ومكبرات الصوت بساحة أول نوفمبر، مباشرة بعد الاستقبال الحافل. وبشق الأنفس يعمل مناضلو حزب العمال لاستمالة المواطنين قصد ملأ القاعة المتعددة الرياضات بحي مديوني، وهو الأمر الذي أبدت لويزة حنون تخوفها منه في خطابها أول أمس، حينما قالت بصريح العبارة أخشى من الحصار الذي سيكون بالحمري. هذا وأعلنت حالة طوارئ بوهران لاستقبال المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بعد أن زينت جميع المنافذ بالأعلام والرايات الوطنية، وطلاء الواجهات والشرفات لاستقباله بحفاوة تعبيرا عن مساندة حتى الإدارة له، غير أن هذا صنف كمخالفة من قبل بعض ممثلي المترشحين الذين اكتفوا بشكاوى شفهية فحسب، لم ترق بعد إلى مراسلة اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات.