شجار حول مبلغ الرحلة يُجهض مغامرة الإبحار بعد الإفطار في شطايبي أجهضت مساء أمس الأول مصالح الدرك الوطني ببلدية شطايبي في عنابة، محاولة هجرة غير شرعية إلى جزيرة سردينيا الايطالية كان فوج يتشكل من 19 شخصا يعتزم القيام بها على متن قارب صيد من صنع تقليدي انطلاقا من شاطئ الرمال الذهبية بعد الإفطار. وتسبّب شجار بين المجموعة حول مبلغ الرحلة السرية قبل موعد الانطلاق في إحباط المخطط بعدما أبلغ أحدهم مصالح الدرك الوطني بتفاصيل المغامرة، حيث تدخلت القوات الأمنية قبل إبحار "الحراڤة". وعلمت "البلاد" أن فرقة الدرك الوطني فتحت تحريات واسعة مع المترشحين "للحرڤة" في محاولة للكشف عن هوية قائد الرحلة، قبل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برحال الابتدائية المختصة إقليميا. وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي تسجل على مستوى سواحل عنابة منذ حلول فصل الصيف، حيث تراجعت ظاهرة الهجرة غير الشرعية بشكل ملحوظ بأقصى الشمال الشرقي من الساحل الجزائري، وذلك جراء تكثيف وحدات البحرية لنشاطها الرقابي، ودورياتها الروتينية على مستوى المناطق التي كان يتخذها "الحراقة" نقطة انطلاق لرحلاتهم، خاصة منها شواطئ سيبوس، الخروبة، سيدي سالم، جنان الباي والرمال الذهبية بعنابة وكذا الشط ولاميسدا بالطارف، فضلا عن نجاح الجهات الأمنية بولاية عنابة في توقيف العديد من "بارونات تهريب البشر" التي كانت تتكفل ببرمجة الرحلات على متن "قوارب الخشب" باتجاه الجزر الإيطالية. في سياق ذي صلة، أكدت مصادر متتبعة لشؤون ظاهرة "الحرڤة" بعنابة، أن فوجا يتشكل من 28 عنصرا وصل إلى جزيرة "سردينيا" بإيطاليا مساء أول أمس، حيث بادر بعض الشبان الذين كانوا ضمن هذه المجموعة إلى الاتصال بأهاليهم من مدينة عنابة، لطمأنتهم على حالتهم الصحية، مع التأكيد على أنهم سقطوا في قبضة وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الإيطالية. وحسب المصادر نفسها، فإن هذا الفوج الذي يضم في تركيبته ثلاث نساء، كان قد انطلق سهرة الخميس الماضي من شاطئ جنان الباي ببلدية سيرايدي على متن قاربي صيد طول الواحد منهما 9 أمتار، لكن الرحلة توقفت على مشارف جزيرة سردينيا، حيث ألقت البحرية الإيطالية القبض على الشبان الجزائريين، الذين تم تحويلهم إلى مركز الحجز الجماعي المتواجد بضاحية لامبادوزا، في انتظار استكمال إجراءات الترحيل نحو الجزائر. على صعيد متصل،، أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أمس في بيان لها أنها قامت بحملة ترحيل خلال الأسبوع المنصرم من أجل إعادة 98 مهاجرا من دول الشمال الإفريقي، تسللوا بحرا إلى جنوب البلاد بصفة غير شرعية. وحسب الناطق باسم الداخلية، فإن الأفواج المرحلة تنحدر من تونس وليبيا والجزائر ومصر، وتم إعادتهم إلى بلدانهم جوا، وقالت الداخلية الإيطالية إن روما تنفذ عمليات إعادة المهاجرين السريين، وفقا لاتفاقيات تربطها مع الجزائروتونس ومصر. ولا تبادر وزارة الداخلية الجزائرية في العادة في الاعلان عن استلامها للمهاجرين من إيطاليا وكذا من إسبانيا أو عن عددهم.