ولد عباس يشهر مروحة الحمض النووي في وجه ضيفه النائب الفرنسي ويدلي بدلوه في قضية الديبلوماسي حساني، معلنا بذلك تضامنه العلني مع وزارة ''مدلسي'' المقهورة من طرف عدالة فرنسا التي لم يقتنع قضاتها أن التحاليل الحمضية يمكنها أن تبرئ متهما أو تثبت نسبا، وولد عباس الذي تكلم عن ''الشوكة''، قلل من شأن السكين المغروز في عنق سياسة ''العزة والكرامة'' التي عجزت عن تحرير رهينة ديبلوماسية أثبتت البيولوجيا أن حمضها ناصع ''البراءة''.. قضية الدبلوماسي حساني بدأت على أساس أنها قضية دولة، ثم تدحرجت إلى رواق وزارة الخارجية كشأن خاص ليظهر مؤخرا أنها أقرب إلى صلاحيات وزارة التضامن، بحكم أن الأمر يتعلق بمواطن مصنف في خانة الجالية الجزائرية الماكثة بالخارج. كما أن خبرة الوزارة في قضايا ''الحمض النووي'' بوأتها شرف أن تكون الفصل والفاصل في هذه ''الشوكة'' وذلك السكين الذي قصم ظهر مؤسسات دولة قائمة يقال إن صورتها في الخارج ''سمن على عسل'' و''بصل'' أيضا.. مادامت قضية الديبلوماسي حساني الموقوف ''حمضا'' وعدوانا على ذمة ''الحمل'' الفرنسي الكاذب، قد أصبحت تناقش على مستوى ولد عباس وبرلماني فرنسي مغمور، فإن على حساني البريء أن يبحث له عن مخرج ذاتي من أزمته ومن أزمة مؤسسات دحرجت قضيته من تعدي سافر على حصانة وكرامة دولة مجسدة في شخص دبلوماسي مرهون إلى قضية تضامن ''حمضي'' ينقاش على مستوى وزارة متخصصة في توزيع القفف والحافلات، ليتمدد اختصاصها الأقليمي إلى ملفات وزارة الخارجية ويعلن ''عباسها'' أنه الأولى والأحق بالدفاع عن المطعونين في حمضهم من مواطني الجالية الجزائرية بالخارج.. ولد عباس قطع قول كل خطيب وحساني أصبح ''شوكة'' ليست في العلاقات الجزائرية الفرنسية ولكن في عنق وزارة الخارجية التي تعرى أداؤها الدبلوماسي بعدما تمسكت بقشة الحمض النووي في قضية لا موقع فيها للأحماض ولا للسكريات ولكن للمواقف الجاهزة التي تحفظ للوطن كرامته وعزته، وحسنا فعل ''عباس'' حينما قرر حل القضية عن طريق التضامن و''اطلفولنا اوليدنا بجاه ربي''، صرخة عجزة من دار عجزة