قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستستأنف في الأسابيع القريبة في إطار لقاء ثلاثي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في إسرائيل أن اللقاء سيتم على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك يوم 23 سبتمبر الجاري. ويأتي هذا الحديث قبيل لقاء كان منتظرا اليوم وأرجئ إلى غد بين المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل ونتنياهو. وكان نتنياهو قد أرجأ لقاءه بميتشل إلى صباح اليوم الثلاثاء بعد أن قرر المشاركة في جنازة الطيار الإسرائيلي أساف رامون الذي مات في تحطم طائرته العسكرية أمس قرب مدينة الخليل. وتقدر الجهات الإسرائيلية السياسية المذكورة أن ميتشل سينجح في نهاية المطاف في أن ينتزع من نتنياهو موافقة على تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات، مقابل بوادر طيبة لتطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل. وفي السياق نفسه طار نتنياهو أول أمس إلى مصر والتقى بالرئيس المصري حسني مبارك لحثه على إقناع الفلسطينيين بالانضمام إلى استئناف المفاوضات دون الشرط الذي يصرون عليه، وهو التجميد المطلق لكل نشاطات البناء في المناطق. ويتوقع نتنياهو من مصر -حسب الصحيفة- أن تقنع العالم العربي بالمساهمة بدوره في إعادة تحريك المحادثات مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إن نتنياهو ومبارك تحدثا عن صفقة تحرير الجندي المخطوف جلعاد شاليط، مضيفة أن وزير شاس إلي يشاي، الذي رافق نتنياهو، نقل إلى مبارك رسالة شخصية من زعيم شاس الحاخام عوفاديا يوسيف. وقالت الصحيفة إن الرسالة تحث مبارك على الضغط على آسري شاليط لإطلاق سراحه وتدعو للرئيس بطول العمر، كما أن معها ترتيب صلاة وكتاب تلاوات مع إهداء بخط يد الحاخام يوسيف من أجل جلعاد شاليط. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد ذكرت قبل يومين أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي توصلا إلى اتفاق على استئناف المفاوضات بهدف إعلان دولة فلسطينية في غضون عامين. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أوروبية إنه تم التوصل إلى اتفاق على استئناف المفاوضات قريبا على أساس تفاهم بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية خلال عامين، وهو ما نفاه بشدة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووصفه بأنه لا أساس له من الصحة. واعتبر عريقات ما ذكرته الصحيفة«بالون اختبار» من إسرائيل تستبق به زيارة جورج ميتشل إلى المنطقة.