كشف مدير التشغيل لولاية عنابة، عن إدماج مصالحه لأكثر من 052شاب فشل في تحقيق حلم الهجرة السرية إلى أوروبا في عالم الشغل بعد استفادتهم من عقود الإدماج المهني التي انطلقت مند شهر ديسمبر الماضي. وأشار أن السلطات العمومية تدرس حاليا إجراءات إضافية لتثبيتهم في مناصبهم بصفة دائمة مستقبلا. وبالموازاة علمت البلاد من مصادر مسؤولة، أن مصالح الأمن فتحت رسميا تحقيقا في ملابسات أحداث الشغب الأخيرة التي تقف وراءها جهات سياسية تسعى للتشويش على أجواء الانتخابات الرئاسية حسب شهادات أدلى بها متظاهرون تم توقيفهم. أعلن مدير التشغيل ناجي شريف خلال تنشيطه لندوة صحفية بفندق ميموزا بلاص أن ولاية عنابة احتلت المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد عقود العمل الممنوحة للشباب البطال التي بلغت 46241 عقد بمختلف الأصناف استفاد منها 5311 جامعي و226 تقني سامي و 085 شاب بدون شهادة من بينهم052 شاب له سوابق مع مغامرة الحرقة. وأكد منشط الندوة على الانتهاء من عملية تسديد رواتب أصحاب العقود وهي القضية التي أثارت مؤخرا موجة من الاحتجاجات. واتهم بالمناسبة أطرافا خفية تستثمر في تحريك الشارع للتشويش على الانتخابات. وتحدث المسؤول المحلي عن عراقيل لا تزال تعترض عملية صرف أجور 243 شاب من بلدية عنابة لعدم فتحهم لحسابات بريدية جارية. ووأضح مدير التشغيل، بأن منح تلك العقود لصالح الشريحة الشبابية العاطلة عن العمل جاء تطبيقا لمضمون المرسوم الرئاسي رقم 80/621المؤرخ في 91 أفريل 8002 والموجه لتعزيز ورشات الجماعات المحلية. وشدد المتحدث على أن الاهتمام بشريحة الشباب بعنابة من خلال إجراءات دعم التشغيل، يؤكد ترجمة التعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية على أرض الواقع في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها الولاية باعتبارها نقطة إبحار أساسية تجاه الضفة الشمالية للمتوسط، ومن شأن هذه التدابير أن تقلص في معدل تدفق الشباب البطال نحو مغامرات ركوب قوارب الموت على مقربة من موسم الاصطياف المعروف بموسم الحرفة محليا. من جهة أخرى تحدثت مصادر مسؤولة للبلاد أن السلطات الأمنية باشرت تحقيقا في ملابسات الاحتجاجات الأخيرة التي هزت بلديات ولاية عنابة. وحسب ما تسرب من العناصر الأولية للتحقيق فإن جهات سياسية محسوبة على تيار المقاطعة متهمة بتحريض الشباب الغاضب بهدف تحقيق مكاسب سياسية والتشويش على العملية الانتخابية، حسب اعترافات عدد من الشباب الذين كشفوا هوية محركي تلك الأحداث للمصالح المختصة.