أكد محمد رمرم ئيس اللجنة الوطنية للحوم أن مرض الحمى القلاعية الذي أصاب المواشي وبالتحديد الأبقار في الجزائر قد وصل الى مرحلة متقدمة فعلا وهي المرحلة التي قال المتحدث إنه سيصعب على المصالح البيطرية السيطرة عليها، وأن ذلك ضربة قاضية لمربي المواشي الذين ستزيد خسائرهم في المرحلة المقبلة بشكل كبير على الرغم من إعلان وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن تعويضات ستبلغ 100 بالمائة في حال التبليغ عن المرض. وفي سياق متصل أكد المتحدث في اتصال هاتفي مع "البلاد"أمس، أن خسائر مربي الماشية في منطقة بئر العرش بولاية سطيف التي انتشر منها المرض قد بلغت 35 مليون سنتيم عن الرأس الواحد من البقر وهي الخسائر التي لن يتم تعويضهم عنها لعدم تبليغهم السلطات المحلية والمصالح البيطرية عن حالات المرض في بدايته وعن اللقاحات التي أعلنت عنها الوزارة الوصية، أكد رمرم أنها قد لا تجدي نفعا خلال المرحلة المقبلة، وقال إن اللقاحات تأخذ وقتا قد يبلغ 3 أشهر حتى تأخذ مفعولها، وهو ما يعني أن العديد من رؤوس الماشية قد تصاب بالعدوى خلال المرحلة المقبلة ما يعني إلزامية ذبحها. كما أشار في الإطار ذاته إلى أن الوزارة الوصية قد تهاونت في الإجراءات الوقائية خلال المرحلة السابقة للمرض قبل دخوله من الأراضي التونسية حيث كانت كمية اللقاحات غير كافية لتحصين رؤوس الماشية الجزائرية منها مما سيهدد حسبه ماشية عيد الأضحى ويرفع أسعارها. كما توقع رئيس فيدرالية اللحوم أزمة لحوم حمراء حادة في الفترة المقبلة على الرغم من انخفاض أسعارها تدريجيا بسبب انتهاء شهر الصيام أولا وتراجع الإقبال عليها من قبل المستهلكين بسبب مرض الحمى القلاعية على الرغم من أنه لا يصيب البشر. تجدر الإشارة إلى أن وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري قد رفع حالة الطوارئ الى أقصى درجة بعد إعلانه من ولاية باتنة عن إغلاق جميع أسواق بيع المواشي عبر الوطن لمنع انتشاره إلى غاية التحكم في الأمر، مع تكثيف الدوريات ونقاط المراقبة وفرض رقابة صارمة واتخاذ إجراءات ردعية على تنقل الأبقار والأغنام والماعز.