تمكنت مصالح الدرك الوطني بالبليدة، أول أمس، من وضع حد لعصابة أشرار مختصة في ترويج وبيع المخدرات مكونة من 4 أشخاص. وهي شبكة إجرامية منظمة كانت تنشط على مستوى ولايتي تيارتوالبليدة. وجاءت هذه العملية بعد ورود معلومات إلى مصالح الدرك مفادها وجود سيارة أجرة مشبوهة دخلت ولاية البليدة آتية من ولاية تيارت تحتوي على كمية من مادة الكيف المعالج، مما استدعى وضع خطة ميدانية محكمة استطاع من خلالها عناصر الدرك من توقيف السيارة وعلى متنها أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و55 سنة. ينحدر كلهم من ولاية تيارت. وقد عثر بحوزتهم على كمية معتبرة من الكيف المعالج قدرت ب1 كيلوغرام. وبعد التحقيق معهم أكد الجناة أنهم ما قاموا به هو عملية تحفيزية لمروجي المخدرات بالبليدة وليطمئنوهم بأن منطقتهم لا تشكل خطورة وأنها منطقة تساعد على ترويج مادة الكيف دون أي عناء باعتبارها منطقة نشاط واسعة وتغيب فيها المراقبة الأمنية اللازمة، وحتى يكسبوا ثقتهم مع تأمين عملية البيع دون المجازفة بكمية أكبر لتسفر عملية التحقيق كذلك عن أن أكبر عنصر في هذه الشبكة البالغ من العمر 55 سنة هو الشخص المكلف بإخفاء المخدرات داخل منزله الواقع بمدينة تيارت. في حين أن صاحب سيارة الأجرة. 30 سنة، متخصص في نقل المخدرات من ولاية تيارت إلى البليدة، بالإضافة إلى رئيس العصابة، 44 سنة. وقد تم تقديم عناصر الشبكة الإجرامية يوم أمس إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة بتهمة جرم تكوين جماعة أشرار مع الحيازة والمتاجرة بالمخدرات الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت إلى حين مثولهم أمام هيئة المحكمة بعد الانتهاء من التحقيق مباشرة. فيما لايزال البحث وعملية التحري جاريين لتحديد هوية باقي عناصر هذه الشبكة بالبليدة وبالغرب الجزائري للقبض عليهم وتسليمهم للعدالة.