يتواصل بولاية سكيكدة مسلسل فضائح الفساد بشركة سوناطراك، حيث علمت "البلاد" من مصادر موثوقة أن تحقيقات واسعة باشرتها فرقة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية سكيكدة على مستوى شركة "سامسونغ" الكورية المكلفة بإعادة تجديد وتأهيل مركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية الكبرى. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن التحقيق شمل إطارات جزائرية سامية وأخرى من جنسيات أجنبية بخصوص قضية إهمال عتاد حساس من الأجهزة الالكترونية كلف خزينة الدولة أموال معتبرة، وقد شرعت المصالح في استدعاء المشتبه فيهم للاستماع إلى أقوالهم في هذه القضية التي أدرجت ضمن قانون الوقاية من الفساد ومكافحته. وجاءت القضية إثر معلومات وردت إلى مصالح الدرك تفيد بوجود إهمال أدى إلى إتلاف أجهزة ومعدات الكترونية بالشركة، و قد علمنا أن التحقيق سيتوسع ليشمل عمال وموظفين بالشركة بين شهود ومتهمين. يذكر أن فرقة الأبحاث كانت قد فتحت تحقيقات في قضايا كثيرة لها علاقة بالفساد على غرار قضية البنك الخارجي أو ما اصطلح عليه بقضية "مدام دليلة"، وقضية تبديد اختلاس وتبديد أموال عمومية بمؤسسة نقل الأنابيب بالمنطقة الصناعية "صوميك". وكانت فرقة أمنية مختصة في التحريات قد باشرت في وقت سابق تحقيقاتها، مع ثلاثة إطارات سامية بمؤسستي الصوميك والصيانة الصناعية التابعتين لشركة سوناطراك، وذلك حول ملفات تتعلق بالتضخيم في تكاليف الأمر بالمهمة، واقتناء قطع غيار لفائدة الوحدات الإنتاجية الخاصة بالمنطقة الصناعية البتروكيمياوية، ومن شأن القضية أن تطرح تساؤلات واسعة في الأيام المقبلة بشأن هذه التجاوزات التي طالت شركة سوناطراك . كما فتحت فرقة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسكيكدة تحقيقات معمقة مع زهاء 100 شخص، بينهم إطارات سامية بالصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بولايتي وهرانوسكيكدة وآخرون بشركة "أكتيم" للدراسات والنشاطات العقارية والخدمات البترولية التي تعد إحدى فروع سوناطراك .