بوشوارب يسعى لاسترجاع حصة العملاق الهندي أكد النائب إسماعيل قوادرية أن وزارة الصناعة والمناجم تسعى في الوقت الحالي إلى استرجاع حصة الأسهم المقدرة ب49 بالمائة التي يملكها العملاق الهندي أرسيلور ميتال بمركب الحجار بعنابة بعد أن قامت الحكومة من قبل باسترجاع نسبة 51 بالمائة من أسهم المركب الذي أعلنت عن استثمار ما يقارب 1 مليار دولار لإعادة هيكلته ودفعه للإنتاج بأقصى قدراته، حيث قال المتحدث ذاته إن وزير القطاع عبد السلام بوشوارب فتح ملف المركب فعلا وعين لجنة تقنية لإعداد ملف تأميمه بشكل كلي إما لصالح الحكومة، حيث تصبح المالك الوحيد للمركب أو لصالح أحد الخواص الجزائريين الذي تقدم بطلب لشراء أسهم المركب. وفي هذا السياق، قال قوادرية في اتصال هاتفي ب«البلاد" أمس، إن الوزير عبد السلام بوشوارب عين فعلا لجنة تقنية لدراسة الملف، ويعمل هؤلاء الخبراء على تقديم حوصلة المركب وإعداد التقرير النهائي وتسليمه للوزير الذي يعمل على إنهائه قبل نهاية السنة الجارية ليعود بذلك مركب الحجار جزائريا خالصا مثلما كان قبل أكثر من 12 سنة قبل أن يقوم العملاق الأوروهندي أرسيلور ميتال بشرائه، وأضاف النائب في هذا السياق أن أرسيلور ميتال فشل في تطوير المركب على الرغم من إمساكه بزمام الأمور لأكثر من 12 سنة، وأوصل المركب في نهاية الأمر إلى الانهيار على الرغم من المبلغ الكبير الذي ضخته الحكومة لإعادة الحياة لمركب الحجار. في سياق متصل، أكد قوادرية أن الأموال المستثمرة على مستوى المركب كلها جزائرية عن طريق بنك الجزائر الخارجي، أي أن الشريك الأجنبي لم يقم على مدار 12 سنة بدليل انتهاء مدة حياة الفرن العالي الذي يستعمله المركب والذي دام أكثر من 12 سنة وهي مدة إدارة أرسيلورميتال أي أن خوصصة المركب لم تقدم له أي نتيجة أو تقدم يذكر وهو ما دفع الحكومة إلى التفكير في استرجاعه قبل نهاية السنة الجارية. أما عن الحالة التي وصل إليها المركب الذي يعد متوقفا منذ أزيد من شهرين بسبب توقف الفرن العالي رقم 2 عن العمل، فقد أفاد المتحدث ذاته بأن الأشغال الترميمية المؤقتة جارية خلال الوقت الراهن وأنه من المبالغ فيه الحديث عن إغلاق نهائي للمركب على الرغم من خروج معظم عماله في راحة إجبارية خلال شهري جويلية وسبتمبر، وأفاد النائب في هذا السياق بأنهم جميعا سيعودون للعمل بداية من 1 سبتمبر، بعدما تم تصليح الفرن بشكل مؤقت قبل الدخول في أشغال الترميم النهائية التي أكد قوادرية في سياق حديثه أنها ستمتد لأكثر من 10 أشهر ليعود بعد ذلك الحجار إلى مستواه الطبيعي من الإنتاج، موضحا في هذا السياق أن الإدارة قامت باستيراد الأقراص والمسطحات الحديدية بشكل مؤقت حتى تتمكن من تشغيل الآليات وعدم إغلاق المركب بشكل كامل إلى غاية إصلاح الفرن العالي.