اقترحت مصر على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الالتزام بفترة تهدئة جديدة، تتيح فتح المعابر في قطاع غزة، وإدخال المساعدات ومواد إعادة الإعمار، مع إعطاء مهلة شهر للاتفاق على النقاط الخلافية، مثل فتح المطار و المينائ. و قال مسؤول مصري أنه تم إبلاغ الفلسطينيين والإسرائيليين بالإقتراح الجديد. وقال مسؤول فلسطيني، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن الإقتراح المصري "يدور حول التوصل إلى هدنة مؤقتة تفتح خلالها المعابر وتسمح بدخول المساعدات ومواد إعادة الإعمار، بينما تتم مناقشة النقاط الخلافية خلال شهر". وأضاف "نحن مستعدون لقبول الهدنة، لكننا بانتظار الرد الإسرائيلي على الاقتراح"، موضحاً أن حركة حماس "مستعدة للقبول بهذا الاقتراح إذا وافقت إسرائيل عليه". وذكر مسؤول فلسطيني آخر أن مصر قد تدعو الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى القاهرة خلال 48 ساعة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري "الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاق" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب أن "نجاح الاتصالات التي تجري لإعلان وقف إطلاق النار مرتبط بتحقيق المطالب الفلسطينية التي هي واضحة وثابتة". وقال مصدر فلسطيني قريب من المفاوضات في القاهرة إن الوفد الفلسطيني الموحد برئاسة عزام الأحمد بانتظار الرد الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبل انهيار التهدئة الأخيرة الثلاثاء الماضي، مضيفاً "هذا ما أبلغناه للأخوة في مصر الذين يبذلون جهوداً مكثفة للتوصل لاتفاق في ظل التعنت الإسرائيلي". وتركز هذه الورقة على "وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة على أ يحدد المجال البحري للصيد بتسعة أميال ثم يرفع إلى 12 ميلاً" بحسب المصدر نفسه. وأضاف هذا المصدر أن القضايا الخلافية التي سيؤجل البحث فيها هي "الميناء والمطار وجثامين الشهداء والأسرى، بما في ذلك الأسرى النواب إضافة إلى المحررين في صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم منذ بدء العدوان والدفعة الرابعة" من الأسرى الفلسطينيين المتفق على إطلاق سراحهم. وكانت التهدئة الأخيرة انهارت في التاسع عشر من أوت الحالي. ودخل النزاع يوم الإثنين يومه ال49 وأدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 64 جندياً وأربعة مدنيين بينهم أجنبي. ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإدلاء بأي تعليق حول هذا الإقتراح.