وضم الوفد إلى جانب الزهار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي في الحركة صلاح البردويل، والقيادي نزار عوض الله، والمتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو• وأجرى الوفد أثناء زيارته لدمشق مباحثات مع مسؤولي الحركة قبل عودته مرة أخرى إلى القاهرة برفقة وفد من الحركة في العاصمة السورية لإعلان رأي الحركة النهائي إزاء اتفاق التهدئة مع إسرائيل• وقالت مصادر إن وفد حماس الذي سيعود إلى القاهرة سيضم عضوي المكتب السياسي عماد العلمي ومحمد نصر• وقال الزهار إن حماس ستعطي التهدئة الفرصة لترميم ما دمرته الحرب طالما أن إسرائيل ستوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، متمنيا من مصر ألا تتعامل مع الحركة على أنها جزء من محور معين، أو طبقا لخبرتها الداخلية مع حركة الإخوان المسلمين• وقال الزهار إن المشاورات التي أجراها وفد الحركة سابقا مهدت الطريق أمام وصول الوفد برئاسته إلى القاهرة، حيث سيعمل الوفد على تسلم التوضيحات التي طلبتها الحركة بشأن فتح المعابر ورفع الحصار• وأكد أن الحركة راغبة في التهدئة في القطاع ولكنها يجب أن تتم بشروط غير مجحفة بحقوق الشعب الفلسطيني• وأكد أيضا أن الحركة تؤيد بقاء منظمة التحرير الفلسطينية بهيكلها كمرجعية ولكن ليس ببرنامجها، الذي قال إن كثيرًا من البنود شُطبت منه• ومن المقرر أن يصل الرئيس المصري، حسني مبارك، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم، في زيارة تستغرق عدة أيام، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة• كما تتناول المحادثات الاستعدادات الخاصة بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة والمقرر أن تستضيفه مصر في الثاني من مارس المقبل• وفي الإطار نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن الاقتراح المصري لتحقيق التهدئة في غزة يدعو إلى هدنة مطولة بين إسرائيل وحركة حماس، وتبادل للأسرى، ولفتح مبدئي لمعبرين على الأقل من معابر قطاع غزة الحدودية• وبموجب الاتفاق ستوقف إسرائيل الهجمات في قطاع غزة وتوقف حماس إطلاق الصواريخ عبر الحدود لفترة تصل إلى 18 شهرا• وفي المرحلة الثانية من الاقتراح ستوافق إسرائيل على مبادلة السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم بجنديها جلعاد شاليط الذي أسره مقاومون من غزة في هجوم عام 2006• وميدانيا توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة حدودية شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما أطلقت زوارقه نيرانها باتجاه قوارب صيد شمالي القطاع• وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال توغلت بدعم من عدة آليات وجرافات عسكرية بأطراف بلدة خزاعة، وأوضحت أن تلك الجرافات قامت بتجريف مساحات زراعية قرب الشريط الفاصل من أرضي البلدة• كما أوضحت المصادر أن زوارق بحرية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على طول ساحل مدينة غزة وشمالي القطاع، وأضافت أن الزوارق فتحت نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين وأطلقت عددا من القذائف، ما أدى إلى تضرر عدد من تلك القوارب، دون وقوع إصابات•