تيقنت مما لا يدع مجالا لل''حك''، أن حكومتنا، لم تعد تُفَوّت شاردة ولا واردة، إلا ودست فيها أنفها، فهي والحمد لأويحيى، موجودة في أي موقع ومرضع، وأينما التفتنا وجدنا وزيرا من أهلها يستعرض الأزياء ليثبت لنا بأنهم موجودون، في صلاة مختزلة الركعات، أو في صيام بلا ''زلابية'' مرخصة، ناهيك عن بقايا القرارات المنظمة ل ''جر'' السيارات العاطلة، أو لسحب المال الذي يفوق الخمسين مليون سنتيم؟ في الأيام الأخيرة، تتبعت عن سبق ''صقع'' وترصد، حوادث الصقع الكهربائي، التي أودت بالعديد من المواطنين، وفي ظرف عشرة أيام من تتبعي لضحايا ''الخيوط الكهربائية'' عبر أوراق الصحف، صدمت بالإضافة إلى عدد المصعوقين الكبير، بأن ''الصعق'' الكهربائي، وحّد الوطن، فتلك الحوادث لم تقتصر على منطقة بعينها، فمن شمال الوطن إلى جنوبه فغربه وشرقه، فإن المصعوق واحد والصاعق كهرباء وحدت الموت الكهربائي، كما وحدت وزارة التجارة قرارها الأخير بمنع توالد محلات الزلابية إلا بترخيص، عجن، وقلي مسبق، يوقعه الوزير أو من ''يقلي'' للوزير زلابيته.. الحكومة التي أصبحت تبيض لنا بين ''القانون'' و''القانون'' قانونا آخر لم يستثن حتى ''الزلابية'' ليؤطر ''قَلْيها'' وتكهربها الزيتي، غاب عنها أن ضحايا ''التريسيتي'' وليس ''الزلابية''، أصبحوا بالعشرات، والاستفهام الذي يطرح نفسه بعدما تحولت ''الصعق'' إلى ظاهرة ''عامة''، هل الخلل في الخيوط الكهربائية، أم أنه في مواطن، لم يقتنع بعد خمسين عاما من التكهرب، بأن لمس سلك التريسيتي، يؤدي إلى الموت الأكيد؟ فترى، هل تزامن سقوط أكثر من 10 مواطنين في مختلف جهات الوطن وبنفس ''الصاعق'' الكهربائي، أمية، أم انتحار مع سبق ''الصعق'' والتكهرب؟