بدأت الحكومة الجزائرية على ما يبدو في اتخاذ إجراءات أكثر واقعية وميدانية بعد وفاة الكاميروني ألبير ايبوسي في مباراة شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، فبعد خرجة الوزير الأول عبد المالك سلال أشرف تهمي وزير الرياضة أمس على اجتماع تنسيقي للتصدي لظاهرة العنف في الملاعب واستكمال القانون الخاص بمعاقبة المتسببين في مثل هذه الظواهر التي تفشت بصورة خطيرة في الملاعب الجزائرية. وحسب مصادرنا، فإن تهمي هدد بلغة فيها نوع كبير من التهديد والوعيد فيما يخص كل المتسببين أو المسؤوليين على بقاء هذه الظاهرة وحسبه في الكلمة التي ألقاها قبل بداية الاجتماع فإن الدولة عازمة على الذهاب بعيدا في مسعاها لوقف الظاهرة. بالمقابل، فإنه من بين أول القرارات المتخذة تعميم البطاقة الوطنية للأنصار الممنوعين من الدخول إلى الملاعب لتفادي المشاكل والعنف في المدرجات، كما أن الأندية ستكون مطالبة بالتوقيع على اتفاقية قبل استئناف النشاط الكروي مع المسؤوليين على الملاعب يحدد فيها حقوق وواجبات كل طرف في تسيير المنشأة الرياضية يوم المباراة. وقالت مصادرنا أيضا إن هذه الاتفاقية إلزامية حتى لا يحمّل أي طرف الثاني في تنظيم اللقاء وتحديد المسؤوليات وتفادي بعض السيناريوهات التي كانت تحصل سابقا، كما سيتم تدعيم كل المرافق الرياضية التي ستحتضن مباريات الرابطة المحترفة الأولى والثانية بكاميرات مراقبة لرصد كل صغيرة وكبيرة يوم اللقاء. يضاف إلى هذا كله، أن الأندية مطالبة بتعيين مكلف بالأمن على مستوى الملعب يوم اللقاء سيكون المنسق مع الجهات الأمنية في اللقاءات الرسمية. كما طالب الوزير في القانون التكميلي لمحاربة العنف بفتح قنوات التواصل مع الأمن الوطني لتكوين لجان الأنصار التي يحمّلها البعض مسؤولية العنف الممارس في الملاعب الوطنية منذ فترة.