أشرف صبيحة أمس، وزير النقل عمار غول رفقة المدير العام لميناء الجزائر على تدشين أول باخرة لنقل البضائع والحاويات والتجهيزات البترولية إلى موانئ في البحر المتوسط والتي ستكون انطلاقتها خلال الأيام القليلة القادمة متوجهة نحو ميناء أونفرت ببلجيكا. وقال غول خلال إشرافه على عملية تدشين الباخرة التي أطلق عليها اسم ساورة تيمنا بعدة مناطق صحراوية، إن الباخرة التي تم تدشينها تتجاوز قدرة استيعابها 10 آلاف طنا، مؤكدا أنها ستصل إلى 45 ألف طن، كما يمكنها شحن حوالي سبع مائة حاوية بالإضافة إلى تنوع خدماتها كشحن الحبوب والحاويات والتجهيزات البترولية، مضيفا في السياق ذاته أنه سيتم اقتناء 6 بواخر قبل نهاية السنة الجارية من أصل 27، اثنين منها مخصصة لنقل المسافرين وقد خصصت لها وزارة النقل غلافا ماليا قدره 120 مليار دينار. وأكد غول أن المشروع سيرفع الضغط على نقل البضائع والحاويات وحتى المسافرين، معتبرا أن هذه البواخر ستعرف دعما قويا للاقتصاد الوطني وستحسن الخدمات التجارية والبحرية، بالإضافة إلى المساهمة في نقص البطالة من خلال توفير العديد من مناصب الشغل. عمار غول وخلال التدشين الذي حضره أعضاء البرلمان بغرفتيه وممثلو السلطات ومسؤولو شركات النقل الوطنية، تحدث عن مشروع لتحويل شحن البضائع عن طريق السكة الحديدية عبر كافة أنحاء الوطن، إضافة إلى العديد من المشاريع التي سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة. أما بخصوص النقائص التي تشهدها المحطة البحرية لنقل المسافرين التي انطلقت شهر أوت فاعتبرها غول أمرا عاديا بالنظر إلى نقص التجربة التي سيتم تداركها وتطويرها لتشمل الولايات الكبرى للوطن. مشروع البواخر يدخل ضمن إطار التطبيق الميداني لعمل الحكومة وفي إطار تجسيد جلسات النقل التي تم تنظيمها من طرف الوزارة سنة 2012 والذي يهدف إلى رفع نسبة نقل الأسطول الجزائري للبضائع ضمن المبادلات التجارية إلى 30 بالمائة على المدى القريب، باعتبار أن 95 بالمائة من التبادلات الخارجية للجزائر تتم عبر البحر.