الاحتلال سيقوم ب"مراقبة" إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، إن "آلية مشتركة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة ستبدأ في غضون الأسابيع القليلة المقبلة في مراقبة عملية إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، ممّا سيتيح الشروع في ترميم القطاع" وجاء ذلك في لقاء مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين أمس، نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة. وأضاف يعالون أنه "لا يتوقع تجدد المعارك على جانبي الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، لأن حماس تتطلع إلى عملية ترميم القطاع وتغيير واقعه"، مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن تبدأ بعد مضي شهر من وقف القتال، المباحثات غير المباشرة في القاهرة". وكان الفلسطينيون والإسرائيليون اتفقوا مع الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة في 26 أوت الماضي استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين لبحث القضايا العالقة ومن بينها المطار، والميناء، والإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية. وفي هذا الإطار؛ قال يعالون إن "إسرائيل من جانبها شرعت في تطبيق تسهيلات بدون الانتظار لمباحثات القاهرة، بما في ذلك توسيع منطقة صيد الأسماك إلى ستة أميال من سواحل القطاع، وزيادة عدد الشاحنات التي تمر عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، إلى 380 شاحنة يومياً مقارنة مع 240 شاحنة يومياً في الماضي". وفي المقابل، يقول فلسطينيون، إن إجراءات رفع الحصار عن غزة لم تبدأ، وإن الحركة التجارية على المعابر لم تشهد أي تغيير، بعد مضي نحو 3 أسابيع على وقف إطلاق النار الذي جاء بعد حرب شنتها إسرائيل في السابع من جويلية الماضي واستمرت 51 يوماً. من ناحية أخرى، نفى مسؤول فلسطيني في حكومة التوافق الوطني، أن تكون حكومته قد تلقت أموالا تمكنها من البدء بإعادة إعمار قطاع غزة قبل انطلاق مؤتمر المانحين في القاهرة الشهر المقبل. وأضاف أن "الحكومة أو السلطة الفلسطينية لم تتلقَ إلا أموالا إغاثية طارئة، تصرف لتلبية احتياجات السكان العاجلة، من مسكن وغذاء ودواء، خاصة للنازحين في قطاع غزة الذين يتجاوز عددهم 100 ألف". وجاء نفي المسؤول، بعد تصريحات لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"موسى أبو مرزوق قبل يومين، قال فيها، إن السلطة الفلسطينية تلقت أموالا "كثيرة" تمكنها من إعادة إعمار غزة قبل مؤتمر المانحين الشهر المقبل. وأضاف المسؤول "إذا كان كلام أبو مرزوق صحيحا، فما حاجة الحكومة الفلسطينية لإقامة مؤتمر الشهر المقبل في القاهرة، علما بأننا وجهنا أكثر من 80 دعوة لدول ورجال أعمال ومستثمرين". وأبدى أبو مرزوق تحفظه على التأخر في إعادة إعمار غزة، مؤكدا أن هذه المماطلة لا مبرر لها، "وعلى حكومة الوفاق أن تبدأ بالإعمار، لأنه على رأس مهامها التي توافقنا عليها في محادثات القاهرة التي استمرت لأكثر من أسبوعين".